قدمت ايرثلنك الرعاية إلى مؤتمر Powering Iraq 2020 الذي انطلقت أعماله أمس الأحد، بمشاركة وزارة الكهرباء العراقية، ووكالة الطاقة الدولية، وبنك التنمية الدولي.

ويسعى المؤتمر الذي أقيم افتراضيًا ويستمر لمدة ثلاثة أيام؛ إلى تنشيط مستقبل العراق في مجال الطاقة، وفسح المجال أمام وزارة الكهرباء العراقية لعرض كثير من المشاريع الجديدة في نقل وتوزيع الطاقة، والطاقة المتجددة، ومبادرات «تحويل الغاز إلى الطاقة» الواعدة التي يتم تطويرها بالتعاون مع وزارة النفط العراقية.

وتأتي رعاية ايرثلنك لـ Powering Iraq 2020 إيمانًا منها بأن قطاع الطاقة هو أحد القطاعات الأكثر أهمية في العراق. وبأن الاهتمام بهذا القطاع سينشّط الأعمال الجارية في باقي القطاعات الحكومية والخاصة، إذ سيوفر حلًا جذريًا لمشاكل كثيرة تواجه الأعمال والمشاريع الصغرى والكبرى في العراق؛ وبضمنها مشاريع ايرثلنك.

مشاكل الطاقة في العراق تعرقل الأعمال الجارية في قطاع الاتصالات

قال مدير عام قسم الصيانة الميدانية والطاقة؛ علي طلعت: «في الوقت الذي يركز فيه مجهزي خدمات الإنترنت حول العالم على توفير سعات الإنترنت؛ تتشعب أعمالنا لتشمل توفير الطاقة اللازمة لتشغيل أجهزة الإنترنت أيضًا، وهو ما يثقل كاهل شركات الاتصالات العاملة في العراق.»

وأضاف: «لم تعرف ايرثلنك بوصفها أكبر مجهز لخدمات الإنترنت بسبب تواجدها في المدن الرئيسة فحسب، بل لكونها توصل خدماتها إلى المناطق الأبعد التي لا تصل إليها شركات الإنترنت الأخرى، بالرغم مما يواجه عملها من مصاعب جمة مثل انعدام البنى التحتية للإنترنت في تلك المناطق، وعدم شمولها بشبكة الكهرباء الوطنية.»

وأكمل: «إن وصولنا إلى المناطق النائية وتوفير خدمات الإنترنت يعني تحملنا لتكاليف إنتاج عالية جدًا، ولا تتناسب مع هامش الربح الضئيل الذي تحصل عليه ايرثلنك كشركة تجارية. إلا أننا نقدم ما بوسعنا لنوصل خدمات الإنترنت إلى كل مواطن عراقي.»

وتابع مدير عام قسم الصيانة الميدانية والطاقة حديثه قائلًا: «رغم أننا اعتمدنا على الطاقة النظيفة في 58 موقعًا من مواقع عملنا خلال النصف الأول من العام، ونسعى إلى زيادة عدد المواقع المعتمدة على الطاقة النظيفة إلى 100 موقع بحلول نهاية هذا العام؛ إلا أن هذا لا يوفر حلًا جذريًا للمشكلة، إذ يواجه وكلائنا المشاكل ذاتها.» 

كيف يؤثر انقطاع الطاقة الكهربائية على تجربة مستخدمي الإنترنت؟ 

وبين علي طلعت: «قد تنقطع خدمات الإنترنت على المشترك النهائي بسبب حدوث خلل في الطاقة الوطنية، أو لحدوث خلل في مولدات الطاقة التي نعتمدها في مراكز توزيع الإنترنت Repeaters. ولذلك؛ نملك أقسامًا متخصصة بالطاقة، وأقسامًا أخرى متخصصة بالصيانة الوقائية؛ تتولى على عاتقها صيانة الأجهزة والمعدات بشكل دوري، لضمان عدم حدوث أي إشكال.»

وأوضح أيضًا: «قد تتوقف خدمات الإنترنت بسبب انقطاع الطاقة في برج الإنترنت أيضًا، أو حدوث عطل في أجهزة القدرة الكهربائية المستخدمة في الأبراج. أو قد ينقطع الإنترنت بسبب عدم توفر أجهزة UPS في منازل المستخدمين. وتؤثر هذه الإنقطاعات على تجربة المستخدم بشكل رئيس، وبالتالي على صورة ايرثلنك كمجهز لخدمات الإنترنت.»

مؤتمر Powering Iraq 2020 يناقش إمكانيات العراق في توليد الطاقة الكهربائية محليًا 

يقيم مؤتمرPowering Iraq 2020 البنى التحتية الحالية للكهرباء في العراق، سعيًا لإدارة نقص الطاقة وسد الفجوة بين العرض والطلب، عبر توفير الحلول القصيرة والمتوسطة وطويلة المدى. ويناقش أيضًا دور الشركات المتعددة الجنسيات في مساعدة العراق على تخطي أزمة الطاقة الحالية.

وتشمل أجندة المؤتمر أيضًا مناقشة تحديث البنى التحتية للطاقة في العراق، واكتشاف التطورات في تكنولوجيا تخزين الطاقة، وإدخال الشبكات الذكية، وإيصال الكهرباء إلى المناطق المحرومة ومناطق النزاع. وتوليد الطاقة في المحطات القائمة، ثم تسخير التقنيات الجديدة لتوصيل الطاقة إلى المناطق المحتاجة بتكاليف أقل.

الطاقة النظيفة.. ينبوع العراق الذي لا يجف على طاولة النقاش

ويهدف مؤتمر Powering Iraq 2020 إلى الاستفادة من الغاز المحلي الطبيعي المتوفر في العراق لتوليد الطاقة الكهربائية، وإبراز أهمية محطات توليد الكهرباء التي تعمل بالغاز، ومشاريع النفط والغاز الحالية في البصرة واحتياجها من الكهرباء. وإمكانية إعادة تأهيل محطات الطاقة الحالية.

ويختتم المؤتمر نقاشاته بالحديث عن مصادر الطاقة المتجددة في العراق ودورها في خلق تحول اقتصادي هائل، بالاعتماد على الطاقة الشمسية، وطاقة الحرارة الأرضية، والرياح، والمياه. وأهمية تنويع مصادر الطاقة في العراق، وإمكانية الاستثمار في هذه المجالات. 

يقول مدير عام قسم الصيانة الميدانية والطاقة: «تشمل رؤية ايرثلنك تقديم الدعم لكل المشاريع والمبادرات الساعية لتطوير العراق؛ إيمانًا منا بأهمية رسالتنا الوطنية التي تسعى إلى تطوير العراق ورفعه إلى مصاف الدول المتقدمة.»

وختم حديثه قائلًا: «إن كل تطور يحدث في العراق، ينعكس بشكل مباشر على أعمال ايرثلنك، وعلى كوادر ايرثلنك العراقية 100%، وعلى ادارة ايرثلنك العراقية ايضًا التي بدأت أعمالها في أحلك الظروف خلال العام 2005 لتبتكر المستقبل، وتوفر الحلول الريادية التي من شأنها المساهمة في إعادة استقرار العراق، وأمنه، وأن توفر له أفضل الخدمات.»