عقد ملتقى الرافدين للأمن والاقتصاد الذي رعته شركة إيرثلنك للاتصالات وخدمات الإنترنت، نهاية أيلول الماضي، جلسة خاصة لمناقشة واقع قطاع الاتصالات في العراق ضمن مجموعة جلسات ناقشت الملفين الأمني والاقتصادي في العراق بتنظيم من مركز الرافدين للحوار.

وناقشت الجلسة التي تحدث فيها وزير الاتصالات الدكتور نعيم ثجيل الربيعي، ورئيس لجنة الاتصالات والإعلام في مجلس النواب الدكتور نعيم العبودي، ورئيس هيئة الإعلام والاتصالات السيد أشرف الدهان، ونائب الرئيس التنفيذي لشركة إيرثلنك الدكتور علاء جاسم موسى، ومدير المنطقة الثالثة في شركة آسياسيل السيد سامان بوجان، بينما كانت مُقدمة البرامج في قناة الشرقية نوار عاصم مُديرة للجلسة

وقال وزير الاتصالات الدكتور نعيم ثجيل الربيعي خلال الجلسة إن «واقع الحال يُشير إلى أن البُنى التحتية الخاصة بالاتصالات، تعرضت إلى العبث أثناء وجود تنظيم داعش في بعض المحافظات العراقية، مما أثر على واقع جودة الاتصالات.»

وأضاف أن «وزارة الاتصالات بدأت بخطوات سريعة لمعالجة المشاكل التي يُعاني منها المواطن العراقي، رغم انها لا تمتلك السيولة المادية، لكنها تعتمد في ذلك على شراكتها مع القطاع الخاص من أجل الارتقاء بملف الاتصالات في العراق.»

وتحدث الدكتور الرُبيعي عن أهمية خدمة الكابل الضوئي، وكيف يُمكنها أن تُقدم خدمات إيجابية للمواطن العراقي، وأكد أيضاً حاجة العراق إلى تعزيز وجود القطاع الخاص في ملف الاتصالات.

وخلال الجلسة وجه بعض الحاضرين أسئلة إلى السيد وزير الإتصالات حول تردي واقع خدمة الإنترنت، وبقاء العراق مُعتمداً على خدمة (الوايرلس)، بضمنهم وزير الإسكان والإعمار السابق، النائب الحالي، محمد الدراجي، الذي انتقد أيضاً عدم توجه وزارة الاتصالات إلى الشراكة مع القطاع الخاص بما يضمن تقديم خدمة ذات جودة عالية.

من جهته شدد رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في مجلس النواب الدكتور نعيم العبودي، على ضرورة «حماية المُستهلك وتقديم خدمة تتناسب وحاجته وتطلعاته»، وأكد أيضاً أهمية أن «يلجأ العراق إلى الاعتماد على خدمة الكابل الضوئي المتطورة، لما لها من تأثير إيجابي على قطاع الإنترنت.»

وتحدث رئيس هيئة الإعلام والاتصالات السيد أشرف الدهان عن «وجود خلافات بين الهيئة والوزارة»، وأشار إلى أن «هذه الخلافات بحاجة إلى قانون يفصل الصلاحيات بين المؤسستين لإنهائها.»

ولمّح الدهان إلى أن «تلك الخلافات واحدة من الأسباب التي تؤدي إلى خلق بعض المشاكل في قطاع الإتصالات»، وتوقع أن «حل أغلب المشاكل بمجرد تشريع قانون يُحدد صلاحيات كل مؤسسة».

من جانبه أشار نائب الرئيس التنفيذي لشركة إيرثلنك الدكتور علاء جاسم خلال الجلسة إلى «المشاكل الموجودة في قطاع الاتصالات في العراق»، وطرح أيضاً «حلولاً يُمكنها أن تُنهي تلك المشاكل وتُقدم خدمات مستمرة ومستقرة للمستخدمين.»

وأكد السيد علاء جاسم أهمية «التحول إلى تقنية الكابل الضوئي وعدم البقاء على خدمة الوايرليس»، وجدد تأكيده على «قُدرة المشروع الوطني للإنترنت على مدّ 200 ألف خط كابل ضوئي إلى المنازل كل ثلاثة أشهر.»

وتحدث نائب الرئيس التنفيذي لشركة إيرثلنك عن المشاكل الموجودة في خدمة الوايرليس وتضارب الترددات وتسببها بالتشويش على بعضها، مما يتسبب بوصول خدمة متردية للمستخدمين.

إلى ذلك قال مدير المنطقة الثالثة في شركة آسيا سيل السيد سامان بوجان أن «المستخدمين يتوقعون بأن الجيل الرابع بيد الشركات وهي من تؤخره، لكن الحقيقة نحن ننتظر الترخيض من قبل هيئة الإعلام والاتصالات للبدء بتنفيذه.»

وحضر الجلسات العديد من الشخصيات المختصة المحلية والدولية ومسؤولين تنفيذيين، بالإضافة إلى مجموعة سُفراء وبعثات دبلوماسية.