شاركت شركة ايرثلنك في فعاليات بانوراما 2021 لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في دبي. حيث كان لايرثلنك عرضًا تقديميًا حول المشروع الوطني وتكنولوجيا الألياف الضوئية ودورها في تمكين التحول الرقمي في عالم الاتصالات والإنترنت في المنطقة.

قام الدكتور علاء جاسم نائب الرئيس التنفيذي لشركة ايرثلنك بعرض ما تحقق من انتقالة نوعية من خلال إنجاز واحد من أكبر مشاريع البنية التحتية للاتصالات في الشرق الأوسط وهو المشروع الوطني للإنترنت. كما تحدث عن عمليات مد شبكة الألياف الضوئية ومساراتها التي تربط بين جميع المدن والقرى في العراق، والشركات المساهمة في هذا المشروع الضخم، وأشاد بدور الشركات والجهات التي تعاونت مع المشروع لمساعدته في تجاوز التحديات والمعوقات التي واجهته طوال مدة إنجازه.

السوق العراقي وخدمات الإنترنت

تحدث نائب الرئيس التنفيذي لشركة ايرثلنك الدكتور علاء جاسم في كلمته قائلاً: «نشارك معكم اليوم تجربة فريدة ومختلفة، مليئة بالخبرة، للحديث عن واحد من أسرع خدمات الكابل الضوئي في المنطقة. نتحدث عن المشروع الوطني للإنترنت، الذي أنجز بالتعاون مع الحكومة العراقية، لإيصال أفضل خدمات الإنترنت لجميع العراقيين. هذه الخدمات لا تقتصر على خدمات FTTH فقط، بل نتحدث عن جميع أنواع الخدمات المتعلقة بقطاع الانترنت والاتصالات».

وأضاف قائلًا: «قبل إنشاء المشروع الوطني كان العراق يمتلك خدمات محدودة جدًا في مجال الكابل الضوئي مقارنةً بحجم العراق وعدد سكانه. لهذا السبب قررنا التعاون مع الحكومة العراقية للاستثمار في هذا المشروع الحيوي المهم. حيث تم إنجاز هذا المشروع في وقت قياسي جدًا. نحن نسعى دائمًا لأن نكون اللاعب الأكبر والمحرك الرئيس في العراق في مجال الابتكار والتكنولوجيا والاتصالات. إننا في تحدٍ دائم مع أنفسنا للوصول لجميع منازل العراقيين حتى مطلع عام 2030».

وأشار: «لدينا تعاونات عديدة مع مجموعة من الشركات العريقة والرصينة مثل سيسكو ونوكيا وهواوي. وعبروا عن مدى فخرهم وسعادتهم بشراكتنا معهم؛ كوننا مزود الخدمة الأكبر في العراق. ونحن هنا نتطلع لعقد مجموعة من الشراكات الفعالة. تقدم لنا الدعم الذي نحتاجه، وتساعدنا على تقديم أفضل الخدمات الممكنة».

المشروع الوطني.. عراقيون بإمتياز

يعمل المشروع الوطني على إنشاء منصة رقمية وطنية معتمدة على شبكة بنى تحتية من ألياف ضوئية بسعات عالية وأسعار مناسبة. لتمكين العراق من امتلاك شبكة حكومية آمنة؛ لتكون حجر الأساس لحكومة إلكترونية ذكية في المستقبل. ونتطلع أيضًا لوضع العراق في مصاف الدول المتقدمة، من خلال الاستفادة من المشروع ليكون الركيزة الأساس لمشاريع التنمية الاقتصادية والمجتمعية. وكذلك النهوض بمنظومة الأمن والدفاع الوطنية.

نفخر كون كل الفريق المسؤول عن التخطيط والتصميم والتنفيذ لهذا المشروع العملاق هم عراقيون 100%. جمع المشروع كثيرًا من العراقيين في مختلف المجالات الهندسية والفنية والإدارية، سواء كان من الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية التابعة لوزارة الاتصالات أو من كوادر الشركات المستثمرة. الذين أثبتوا إمكانياتهم وتفوقهم من خلال إنجاز المشروع بمدة قياسية والالتزام بجدول العمل. وتنفيذ المرحلة الأولى للمشروع بنسبة 100% رغم كل المعوقات. نؤمن بأن الكوادر الشبابية  ثروة كبيرة  للعراق والمساهمة في تطوير قدراتها هو ضمان لغد أفضل؛ لهذا السبب اعتمد المشروع بشكل كبير على الشباب بمساعدة مجموعة من ذوي الخبرة والمختصين.