وقفت مدرسة عشتار منذ إنشائها في خمسينات القرن الماضي لتقدم التعليم المهني لأجيال عديدة من الطالبات، وحاليا تقدم التعليم لأكثر من 170 طالبة، وهي تواجه اليوم خطر الانهيار كون الزمن قد ترك علاماته على جدرانها وسقوفها راسمًا العديد من التشققات في الكونكريت وتاركًا مياه الأمطار لتتسرب على شاغليها من طالبات وكوادر تدريسية.

وقد ناشدت السيدة سميرة ماجد مناتي مديرة مدرسة عشتار هيئة الإعلام والاتصالات في كتاب رسمي قائلة «أن الهيئة الإدارية والكادر التدريسي لمدرسة عشتار المهنية للبنات والواقعة في محافظة بغداد – الكرخ – حي الجامعة قد اطلعوا على مبادرة DU3M الخاصة بهيئة الإعلام والاتصالات، والمصادق عليها من قبل مجلس الوزراء الموقر، وما جاء في أهدافها ونشاطاتها. لذلك يتطلع الكادر لأن يكون إعمار المدرسة جزءًا منها، نظرًا لأنها تساهم في تخريج كوادر لها علاقة بقطاع الإعلام والاتصالات، وتحتاج هذه الكوادر لتوفير بيئة دراسية ملائمة تساعد في تحقيق الأهداف الموضوعة لها خلال مسيرتها الدراسية.»

وأضافت السيدة مناتي أن «لكثير من صفوف المدرسة بحاجة لصيانة عاجلة بسبب تسريبها لمياه الأمطار في فصل الشتاء، نظرًا لحاجة سطح المبنى للصيانة والترميم» مضيفة «إن المدرسة بحاجة لتوسعة عاجلة أيضًا، لتتلائم مع عدد الطالبات، فضلًا عن توسعة المختبرات، وورشات العمل التي تقدم لهم التدريب المهني، ويمكن حل المشكلة عبر بناء ثلاث قاعات دراسية.»

وأوضحت مديرة المدرسة «أن الحاجة الملحة لترميم القاعات الدراسية وما تحتويه من مقاعد للطالبات ومستلزمات التعليم الأخرى لتجعلها ملائمة للتلقي والعطاء دفعت بالكادر التدريسي لجمع التبرعات الشخصية فيما سبق، وقد تم ترميم المبنى بشكل عام بعد أن كان آيلًا للسقوط مهددًا المدرسة بالإخلاء.»

هيئة الإعلام والاتصالات تضع ترميم المدرسة ضمن خطط مبادرة DU3M 2025

خاطبت هيئة الإعلام والإتصالات شركتي ايرثلنك وسكوب سكاي مبينة «أن أهداف مبادرة DU3M 2025 والتي ساهمت فيها ايرثلنك؛ نصت على تطوير قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالشكل الذي يساهم في زيادة النمو الاقتصادي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ولأن قطاع التربية والتعليم يمثل القاعدة الأساسية في بناء القدرات لدى أجيال المستقبل عبر تنمية وتطوير المهارات لدى هذه الشريحة؛ سيساهم إعمار المدرسة في تحقيق التقدم والازدهار في العراق، وهو ما تسعى له مبادرة DU3M.»

بعد تسلم الكتاب؛ قدمت ايرثلنك الرعاية للمدرسة لغرض ترميمها وإصلاحها بشكل كامل قبل بداية العام الدراسي. وقد شملت أعمال الترميم صيانة السقوف والساحات والجدران، بالإضافة إلى بناء الصفوف الإضافية وترميم الرَّحْلات الدراسية وتوفير أخرى إضافية وحسب الحاجة.

يذكر أن هذا الدعم يأتي ضمن سلسلة من مشاريع التنمية المستدامة التي اختارت ايرثلنك أن يكون التعليم محورها، لكونه الركيزة الأساسية للمجتمع، والتي من شأنها أن تحقق الفائدة المباشرة لاثنين من محاور التنمية المستدامة الثلاث: الاقتصاد والمجتمع. وتساهم بشكل غير مباشر في تحقيق المحور الثالث: البيئة.

تجدر الإشارة إلى أن ايرثلنك سبق وأن قدمت الرعاية لمشاريع مشابهة تهدف لتطوير التعليم في العراق منها رعاية أول مشروع للتعليم الإلكتروني في العراق تم تطبيقه في ثانوية كلية بغداد، والمشاركة في تحديث المناهج للجامعات العراقية بالتعاون مع مجلس البحث والتبادل الدولي (IREX) ، فضلًا عن تقديمها لمشروع تمكين، أول مشروع لدعم تعليم الفتيات في العراق، وإنشائها لمركز تدريب خيري بالتعاون مع منظمة الغد المشرق الخيري.

وتقدم ايرثلنك أيضًا تدريبًا صيفيًا سنويًا لطلبة الجامعات لمساعدتهم في التعرف على سوق العمل وتأهيلهم لإيجاد فرص العمل المناسبة بعد التخرج.