إن تعزيز الإبداع هو عملية فريدة ومهمة في تطور الأعمال بغض النظر عن طبيعة العمل، فلا شيء يقتل العمل مثل الجمود ورفض التغيير.
إن واحدًا من أهم الوظائف التي تقع على عاتقك كمدير هي تشجيع أعضاء فريقك على الإبداع والقدوم بأفكار المتجددة وغير المألوفة. أن قدراتك الاستثنائية كمدير تظهر في هذه المهمة المعقدة من خلق جو من الفردية والحرية الكافية للإبداع والخطأ والتجريب وفي نفس الوقت الحفاظ على جو من الانسجام والتكامل ما بين أفراد الفريق.لذا ما الذي يمكنك فعله من أجل تعزيز قدرات فريقك الإبداعية؟
يعد تحديد الأهداف العامة للمؤسسة أو الشركة وتنفيذها بالشكل الصحيح شيئًا مهمًا جدًا، ولكن هذه الأهداف يجب أن لا تتحول إلى سلاسل تقيد حرية الفريق. أول شيء يمكنك فعله من أجل استكشاف إمكانات فريقك الإبداعية هي منحهم الهدف وليس المسار.
توفير الخطوط العامة أمر مهم من أجل الوصول إلى هذا الهدف؛ ولكن في نفس الوقت افتح الباب لفريقك من أجل اكتشاف مساراتهم الخاصة بالوصول إلى هذا الهدف. هذا الشيء يشجع الفريق على العثور على طرقهم الخاصة في إنهاء المهام المطلوبة منهم.
بالتأكيد عينك التي لا تنام يجب أن تكون موجودة من أجل الانتباه في حال مال أحد الموظفين عن الخطوط العريضة من أجل إعادته إلى جادة الصواب. إحدى الطرق للقيام بهذه هي وضع لوحة ثابتة داخل القسم مخصصة للأهداف ويضاف عليها نهاية كل شهر أو مشروع مستوى التقدم الذي أحرزه فريقك في الوصول إلى الهدف. هذا الشيء سيجعل العثور على الانحرافات عن المسار سهلة الملاحظة.
لا تنشأ الأفكار بشكل أفقي في عقل صاحبها من العدم وتنمو ثم يتم تنفيذها، بل تمر بعمليات معقدة من التلاقح والاعتراضات والقبول والرفض من صاحب الفكرة ومن أعضاء فريقه؛ هذا السبب الذي من أجله يجب أن تسعى لتعيين طيف واسع من الموظفين ذوي الشخصيات والخلفيات المختلفة؛ لأن كل فرد فيهم يضيف شيئًا فريدًا لطاولة الحوار ويساعد في غليان قدر الأفكار داخل القسم.
يتكفل التلاقي بين وجهات النظر المختلفة بتحريك المياه الراكدة داخل القسم؛ ولكنه ليس الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به. فالخطوة التالية لهذا الشيء هي فسح المجال لأفراد القسم أن يتفاعلوا مع أفراد الأقسام الأخرى في نفس الشركة. هذا الشيء سيمنح فريقك رؤية بانورامية واسعة عن سير عملية الإنتاج الداخلية ودور كل فرد فيها. إضافةً لذلك فإن كل قسم يملك رؤية مختلفة للموضوع ذاته، فعلى سبيل المثال قسم التسويق وقسم البرمجة يملكون وجهات نظر مختلفة جذريًا عن نفس المنتج.
أفضل مصدر للاقتراحات هم الموظفون الجدد. إذ أن الموظفين الجدد يملكون وجهة نظر جديدة غير مقيدة ببيئة الشركة أو جوها العام مما يمنح عيونهم نوعًا من النفاذ للأمور التي يراها أغلب موظفيك كجزء من النمط الاعتيادي لسير العمل. هذا لا يعني أن أفكار الموظفين الجدد يجب تنفيذها،؛ولكنهم يملكون وجهة نظر جديدة مختلفة عن الفريق الحالي.
الإبداع هو ملازم للخروج عن المألوف والمخاطرة والخطأ في بعض الأحيان؛ لذا وظيفتك هي توفير احساس من الأمان بين أفراد فريقك. فلو أحس فريقك أنك تنتظر قيامهم بالخطأ من أجل توبيخهم أو معاقبتهم، فلن يجازفوا بالخروج عن المألوف مطلقًا.
فيمكنك إضافة صندوق للاقتراحات من أجل أعضاء الفريق الذين يرغبون بطرح الأفكار لكن من دون أن تنسب لهم. هذا الشيء إذا اقترن بعمل جدي من المدير في مناقشة هذه الأفكار وأخذها بمحمل الجد وتنفيذها إن أمكن، سيعزز ثقة الموظفين بأفكارهم ويدفعهم لمشاركتها علنًا في المستقبل.
أفضل طريقة من أجل الحفاظ على دوران عجلة الإبداع هي مكافأة الموظفين المبدعين. يجب أن تتذكر أن الموظفين يعملون بأجور محددة مقابل عمل معين إن أردتهم أن يأتوا بشيء جديد وخارج عن المألوف يجب أن تعطيهم مكافأة تتناسب مع هذا الفعل. هذا الشيء في ذاته سيوفر حافز لموظفيك للإبداع والقدوم بأفكار جديدة.
الملل والقنوط ليس هادمًا للإبداع فقط بل يسبب الشلل للعمل بصورة عامة. يمكن للأنشطة الترفيهية التي تنظمها داخل الشركة من أجل فريقك أن تساهم في كسر الجمود العام في القسم وخلق جو من الألفة والمودة مع قليل من المنافسة الشريفة بين أعضاء الفريق.
في النهاية، تبقى أنت البوصلة التي توجه سير العمليات الإبداعية التي ينتجها الفريق. فأنت من سيقف في المنطقة الرمادية وعليك التمييز ما بين الأفكار الجنونية والعبقرية على الرغم من التداخل ما بين هذين المجالين.
ابق على اطلاع بأخبار ومقالات EarthLink
جميع الحقوق محفوظة لـ ايرثلنك © 2024
عربي | ||
English | ||
EarthLink is a Home User app and Reseller App is an app for resellers to keep a track on their business.
يتطلب التقديم لإنشاء برج جديد من ايرثلنك ارسال طلب يحتوي على الموقع الجغرافي المقترح للبرج بصيغة KML لتتمكن فرقنا التقنية من معرفة ودراسة الموقع. ولتحصل على الموقع بهذه الصيغة بإمكانك استخدام خرائط google بعد تسجيل بإستخدام حسابك الشخصي من Gmail. وقم بفتح “خرائط Google” ثم انتقل الى القائمة بالضغط على المربع بجوار مربع البحث “ابحث في خرائط Google” واضغط على “أماكنك المفضلة” في القائمة التي ستظهر.
في القائمة الجديدة التي ستظهر انتقل من “مصنف” الى “الخرائط” بالضغط على الكلمة،
ثم اختر “انشاء خريطة” الموجودة في اسفل القائمة. سيقوم الموقع بتحويلك الى صفحة
جديدة، قم بالبحث عن موقع البرج في الخارطة وتحديده. بإمكانك استعمال “إضافة علامة” الموجودة في اعلى الصفحة لتحديد الموقع وتسمية العلامة ثم حفظها.
الان، يمكنك حفظ الخريطة بصيغة KML بالتوجه الى النقاط الثلاثة المقابلة لعنوان الخريطة في النافذة البيضاء اعلى الصفحة، واختيار “تصدير الى ملف KML” قم بوضع علامة صح امام مربع ” تصدير الى ملف KML(لدعم كامل للرموز، استخدم KMZ) ثم اضغط على تنزيل. وقم بإرفاق الملف الذي تم تحميله مع طلب انشاء البرج.