كيف تعزز الإبداع؟ إليك بعض النصائح التي تشجع على الأبداع في بيئة العمل

بيئة العمل

إن خلق بيئة عمل تشجع على الإبداع وإنتاج حلول مبتكرة للمشاكل المتكررة أو الطارئة هو الهدف الأهم لأي شركة مهما كانت طبيعة عملها.

الشركة التي تنجح في خلق بيئة إبداعية تضمن وجود فريق من صُناع الاستراتيجيات الابداعية والحلول المبتكرة والمنتجات الجديدة بشكل دائم، بالإضافة لضمانها وجود أشخاص يمكنهم التعامل مع المشاكل المستحدثة بشكل سريع وسلس.

كيف تخلق بيئة عمل تشجع الإبداع؟

هذا؛ الشيء دفع الشركات نحو العمل من أجل وضع الخطط والميزانيات في سبيل زيادة ابداع موظفيها. لكن المشكلة أن طبيعة الإبداع المراوغة بصفته عملية خارجة عن المألوف وغير متوقعة في العادة يجعل اصطياده وتقييده بعملية محددة صعبة جدًا.

رغم ذلك هناك بعض الطرق التي يمكن للشركات تطبيقها في بيئة عمل من أجل زيادة الإمكانات الإبداعية لموظفيها ودفعهم للتفكير خارج الصندوق:

  1. تشجيع التفكير النقدي والتحديات العقلية

حث الموظفين للقيام بتمارين عقلية من حل المشاكل والألغاز وممارسة ألعاب الذكاء مثل الشطرنج وما شابهها من أجل دفعهم للتفكير خارج الصندوق. أن التحديات المثيرة والمبتكرة تدفع الأفراد على إعادة التفكير في تصوراتهم الأولية التي يحملونها عن موضوع معين. ممارسة هذا الشيء بشكل مستمر سيؤدي إلى إخضاع الموظفين أفكارهم وتصوراتهم التقليدية للتفكير النقدي التحليلي.

يمكن للشركة دفع الموظفين للقيام بهذا الشيء بشكل شخصي أو كجزء من فريق حيث يشجعون الانشطة الجماعية التي تتضمن التحفيز الذهني. هذا الشيء يساهم في تدريب الفريق على بناء استراتيجيات معقدة في المستقبل عن طريق تلاقح  الأفكار والتجريب والنقاش مع بعضهم البعض. فكل فرد يضيف شيئًا فريدًا للجماعة عن طريق وجهة نظره المختلفة.

بالإضافة إلى هذا يمكن للعصف الذهني الجماعي أن يسهم بشكل كبير باتخاذ القرارات المهمة أو حل المشاكل الكبيرة التي تواجه الشركة. فتشابك الأفكار والآراء المختلفة لمختلف الأفراد وبالخصوص إن كانوا يأتون من بيئات أو تخصصات مختلفة يوفر مجال كبير للنقاش وخلق أفكار جديدة قد يعجز الفرد أو الفريق الواحد من الوصول إليها بسبب طبيعة تخصصهم وآرائهم المسبقة.

  1. تشجيع التعلم

لا شيء يقتل الإبداع في بيئة عمل مثل الملل والتكرار. إن تشجيع الشركات أفرادها على التعلم المستمر والتطور في مجال عملهم أو حتى هواياتهم الشخصية واكتشاف طرق جديدة للقيام بأعمالهم التقليدية يسهم في إبقاء عقول أفرادها نشطة ونبيهة.

إن التدريب المستمر الذي توفره الشركة لا يسهم في تحسين الخدمة التي يوفرها الموظف فحسب؛ بل يسهم كذلك في تحسين رضا الموظف عن نفسه وعن شركته؛ لأن هذا الأمر يبين تقدير الشركة له ولخبراته ورغبتها في الاستثمار فيه. إن هذا التحفيز الإيجابي يدفع الفرد لتقديم أفضل ما يملك.

  1. تشجيع السؤال 

إن الدليل على نجاح الأنشطة التعليمية التي تقوم بها الشركة هو غليان الأسئلة في أروقة العمل. فالأسئلة والشك هي العامل الأول في عملية الإبداع وإعادة التفكير في الوضع القائم ومن ثم تقديم حلول أو إجابات جديدة ربما لم تخطر على بال أحد.

الأسئلة والشك يساهم في تهديم الحلقات الزائدة داخل الشركة كما تتحدى الوضع القائم من دون أن تشكل تهديد لسير وتقدم الشركة ككل. الشركة التي تستطيع خلق بيئة آمنة للشك والسؤال والنقاش، تستطيع خلق محيطات من الأفكار المتجددة التي ترفض الحلول التقليدية والجامدة.

توفير بيئة عمل مريحة للعين والعقل

يمكن لمكان العمل أن يسهم بشكل جذري في تشجيع الإبداع. فحتى أماكن العمل المغلقة المصممة على شكل مربعات متراصة يمكنها أن تخلق احساس من الإبداع والتغيير لو استغلت بطريقة صحيحة.

فتشجيع الموظفين على جلب الصور أو التحف الصغيرة لمكاتبهم يوفر لهم احساس بالفردية والتميز. بالإضافة لذلك فإن تعليق اللوحات والمناظر الطبيعية في بيئة العمل يمكن أن يسهم في إزالة التوتر وكذلك يوفر هدفًا للموظفين للتأمل فيه في خضم العمليات اليومية المتكررة. كما يمكن للنباتات الداخلية توفير نوع من الارتباط بالطبيعة والبساطة وتساهم في تقليل ضغط بيئة العمل المتواصل. 

الجدران يمكنها أن تكون مصدرًا عظيمًا للركود والقنوط أو يمكنها أن تلهم الراحة والطمأنينة. فتغيير الألوان التقليدية الرمادية إلى ألوان أكثر حيوية مثل الأخضر والأزرق يمكنها أن تعزز من احاسيس السكينة والهدوء التي تحيط بالموظف أثناء العمل. حتى الضوء يمكنه أن يلعب دورًا مهمًا تنشيط الموظف للتحرك والتفكير لذلك يفضل دومًا تصميم المبنى لكي يسمح بدخول ضوء الشمس أو في حال تعذر هذا يمكن استبدالها بمصابيح ذات تأثير مشابه.

إن توفير بيئة منشطة للحواس ومحفزة هو شيء مهم لهزم الرتابة والملل في بيئة العمل وخلق إحساس بالنشاط والحرية ودفع الموظف إلى الحفاظ على عقل منفتح على الإبداع والتعثر بأفكار جديدة بشكل مستمر.

التغيير المستمر

العقل البشري مثله مثل أي عضلة في الجسم يحتاج للراحة والتغيير بين الحين والآخر. لذلك من المهم تغيير الجو في بيئة العمل كل فترة والأخرى. هذا الشيء يمكن تحقيقه بعدة طرق منها:

  • القيام باجتماعات أو ندوات خارج المبنى أو في الطبيعة.
  • وضع جدول عمل مرن يسمح للموظفين بأخذ إجازات وعطل من أجل كسر النمطية والتكرار أو حتى العمل من المنزل في حال لم يكن حضور الموظف ضروريًا في مكان العمل.
  • تغيير الديكور ولون الجدران وقطع الأثاث في المكتب كل فترة من أجل خلق إحساس بالحركة في المكتب.
اخبار الأكثر شيوعًا المشاريع الخيرية بيئة العمل تكنولوجيا
ديسمبر ۲۸، ۲۰۲۱
Share

بحث عن مقالة

أحدث المقالات

أسرع خدمة إنترنت في العراق تنطلق في النجف الأشرف

احتفلت كواد...

اقرأ المزيد

المشروع الوطني للإنترنت يطلق أول خدمة إنترنت عبر الكابل الضوئي في السماوة

أ...

اقرأ المزيد

جائزة مزود الإنترنت وحلول التكنولوجيا الأكثر ابتكارًا في العراق من حصة ايرثلنك

حصلت ايرثلن...

اقرأ المزيد

ايرثلنك تحصد جائزة مزود الإنترنت وحلول التكنولوجيا الأكثر ابتكارًا في العراق

منحت ...

اقرأ المزيد

ايرثلنك للاتصالات والإنترنت تتصدر باقي المجهزين وتحصد جائزة الأسرع نموًا

قدمت مجل...

اقرأ المزيد

الأرشيف

المقال السابق

كيف تعزّز الإبداع لدى موظفيك؟

المقال التالي

كيف تعزز الشركات العملاقة الإبداع لدى موظفيها؟

مقالات ذات صلة

ابق على اطلاع بأخبار ومقالات EarthLink

Welcome to the EarthLink

Please choose which type of user you are, so we can provide you with the best service.

Scroll to top