لقد حصلت أخيرًا على وظيفة أحلامك، وتشعر الآن أنك شخص فائق لكل التوقعات؛ لكن هذا لا يكفي، إذ يمكن أن يؤدي البدء في العمل الجديد إلى نوعٍ من القلق، وستبدأ بالتساؤل: هل أفرطت في الترويج لنفسك؟ وهل سيعجبك زملائك الجدد؟ وهل ستكون قادرًا على القيام بالمهام التي ذكرتها في المقابلة؟

حتى تجد أجوبة تمنحك فرصةً للنجاح، عليك أولًا وضع خطة استراتيجية للبدء في العمل.

الروتين المثالي في العمل الجديد

إذا ذهبت إلى العمل الجديد، وقمت بوضع خطة استراتيجية معدّة مسبقًا، للبدء في التعامل مع أشخاص جدد، وبيئة عمل جديدة، ومسؤوليات قد تكون مختلفة، وتحدٍّ جديد لذاتك؛ فأنك قد أجدت التعامل مع هذه البداية الجديدة، وسيطرت على معظم الأمور؛ وستكسب فرصة للنجاح في وظيفتك. فعليك التعامل مع هذه التجربة على أنها مغامرة، بهدف صنع علامة تجارية من ذاتك، من خلال وضع الأساسيات الذي تريد أن يراك عليها زملاؤك في العمل.

الخطة الثلاثية لنجاح مضمون في العمل

نقدم لك خطة ثلاثية للنجاح في وظيفتك الجديدة، ويمكنك اتباعها في كل من (أول أسبوع في عملك، أول شهر، وأول 90 يوم):

الأسبوع الأول 

• عرف نفسك بشكل موجز، وعليك بالانطباعات الأولى التي تتركها عنك لدى الآخرين.
• أظهرت الأبحاث أن جزءًا من تقييم أداء الموظف يعتمد على: مطالبته بالمعلومات الجديدة، وطرحه الأسئلة للتعرف على مهام الوظيفة الجديدة.
• أصغِ بإمعان، واستمع أكثر مما تتكلم.
• أجمع أكبر عدد من المعلومات ودون الملاحظات.

الشهر الأول

• كن مستعدًا، وقم بوضع أهداف الفترة التجريبية؛ لإنجازها وفق سقفٍ زمني لا يتجاوز الثلاث شهور.
• اقترح على مسؤولك المباشر أن يسلمك بعض من مهامه، مبادرة لتقليل العبء الأكبر عنه.
• رتب أولوياتك في البدء بالمهام التي تدعم الأهداف المقررة لك.
• كن منفتحًا، بغض النظر عن مقدار الخبرة التي تمتلكها، وإياك وأن تنسّب الفضل إليك في عملٍ لم تشارك في إنجازه.

أول 90 يومًا من الوظيفة الجديدة

تعد فترة الشهرين أو الثلاث أشهر الأولى من انضمام الموظف، ممارسة شائعة معتمدة من أغلب المؤسسات اليوم، وبإمكانك المضي والتميز بدورك من خلالها. وحتى تكون الموظف المثالي لهذه الوظيفة، عليك أن تقدم أفضل الأداء:

• جدد لنفسك الأهداف السابقة، واعمل على تحقيقها وفق موعدٍ نهائي محدد، واطمح على الدوام للوصول نحو الأفضل.
• حدد توقعات مديرك بك، واعمل على الأسباب التي تم قبولك من أجلها.
• الإيمان بنفسك هو مفتاح النجاح في العمل، ستواجه بلا شك إحباطات وترتكب أخطاء أثناء الفترة التجريبية؛ لكن ركز بدلًا عن ذلك على المهام التي أنجزتها خلال هذه الفترة.
• تحلى بالإيجابية فيما لو لم تحقق الأهداف التي حددتها لنفسك، وقم بمناقشتها أو تحديثها مع مسؤولك.
• اشكر الأشخاص الذين أظهروا لك المساعدة في اجتيازك الفترة التدريبية الماضية، وكن متعاونًا بتقديم المساعدة في إنجاز مهامهم.