ساهمت ايرثلنك في رعاية «المحطة» التجربة الأولى من نوعها في العراق كفضاء عمل مشترك، والذي تم بناؤه لتوفير المساحة المادية للشباب العراقيين، والمستثمرين، ورجال الاعمال، والتي يحتاجون إليها لبناء أعمالهم، فضلا عن تطوير وتنمية الشركات الناشئة والمهارات، بالإضافة إلى إنشاء مجتمع داعم لمهارات الشباب.
كيف يمكن للمحطة دعم الشباب وتطوير المشاريع الناشئة؟
قال مؤسس المحطة، مجاهد الويسي، أن ” فكرة إنشاء المحطة بدأت بعد سنوات من العمل الدؤوب لأكثر من شخص من رواد الأعمال المهتمين بتطوير المجتمع، والذين يمتلكون مشاريعهم الخاصة، كما أن لديهم معرفة بمعاناة الشباب واحتياجاتهم ومهاراتهم والإمكانيات والأحلام والطموحات التي يمتلكونها، فضلا عن معرفتهم بواقع البلد والعوائق المختلفة التي تقف في طريقهم”.
وأضاف “لاحظنا عدم وجود أي بيئة تساعد على توفير مناخ ملائم للشباب في بغداد لحثهم على التفكير بطرق إيجابية، والتخلص من الافكار السلبية والتقليدية التي تعتمد غالبا على الحكومة، لذلك جاءت فكرة المحطة، إذ بدأنا بالتواصل مع مجموعة من المستثمرين، وتمكنا من التعاون مع طرف مهم في القطاع الخاص وهو رابطة المصارف العراقية”.
ما هي فوائد مساحة العمل المشترك؟
وأكمل “تقدم المحطة مجموعة من الخدمات المتكاملة. لذلك يمكن للشباب وأصحاب المشاريع الصغيرة تأجير مساحات عمل بأجور رمزية، دون الحاجة إلى تأجير مكتب بكلفة عالية، وتحمل تكاليف الانترنت والكهرباء وغيرها من المصاريف الاخرى. ويمكن أيضا استقبال الزبائن في المساحة المفتوحة الموجودة داخل المحطة، والتي يسمح لأي شخص بالدخول إليها للحصول على مكان للعمل بدون ضوضاء والاستمتاع بخدمة الانترنت الاستثنائية المقدمة من ايرثلنك. كما أن لاصحاب المشاريع القدرة على الاجتماع مع موظفيهم و زبائنهم داخل قاعات الاجتماع الموجودة في المحطة، وهذه الخدمة مقدمة للمشتركين فقط. وبذلك يمكن أن تكون المحطة نقطة انطلاق للمشاريع الصغيرة لمدة ستة أشهر أو سنة ونصف.. وغيرها، إلى ان يتمكنوا من تحقيق نجاح يساعدهم في مغادرة المحطة بدون أي تقييد أو شروط.”
ما هي نقطة النجاح الاساسية للمحطة؟
وتابع الويسي”أن جهات عدة قدمت الدعم للمحطة، ومنها رابطة المصارف العراقية، التي قدمت دعماً كبيرا للمشروع، والسفارة الهولندية التي وفرت بعض الخدمات لمساحات العمل الموجودة، فضلا عن دعم شركة ايرثلنك، إذ وفرت انترنت مجاني لرواد هذا المكان الاستثنائي، وكانت هذه بادرة مهمة، ونقطة نجاح كبيرة للمحطة”.
واستدرك “وبالرغم من أن افتتاح المحطة تم في وقت كان العراق يواجه فيه مشكلة في الانترنت بسبب مجموعة من المشاكل التي تخص الكابلات البحرية وغيرها، فضلا عن بعض المشاكل السياسية أيضا، والتي أثرت بطريقة أو بأخرى على خدمات الانترنت التي تم تقديمها للمحطة، إلا أن الخدمة أصبحت استثنائية بعد مرور أسبوع واحد فقط، وقد تفاجأ الشباب بوجود إنترنت لم يسبق أن رأو له مثيل، وهو ما افرح الجميع لكون الانترنت عنصر أساسي وعمود فقري للمشاريع، لذلك نعتقد أن على ايرثلنك مسؤولية كبيرة لتوفير خدمة إنترنت مختلفة، والتي تعتمد عليها أعمالنا بشكل كبير”.
وأنهى مؤسس المحطة حديثه قائلا “نحن سعداء بشراكتنا مع ايرثلنك لاعتقادنا بأنه من دون وجود شريك قوي ومهم يقدم خدمة انترنت جيدة تمثل العمود الفقري للمشاريع؛ لن يكون هناك أي تجربة حقيقية واستثنائية للمحطة. فضلا عن سعي ايرثلنك دائما لتحسين الخدمة كما عودتنا، وهو ما يمكن أن تلاحظه عند زيارة المحطة، إذ أن أحد أهم الأسباب التي تدفع الناس لزيارة المحطة؛ هو بحثها عن انترنت جيد”.