يشير تقرير حديث  إلى أن الموظف الاعتيادي يقضي ما يقارب 90,000 ساعة من حياته في العمل؛ لذلك من الضروري على الشركات وضع قواعد للتواصل الاحترافي ما بين الموظفين للتأكد من خلق بيئة عمل منتجة.

إن التأخير في تدريب الموظفين حول طرق التواصل بشكل احترافي في بيئة العمل قد يكلفك الكثير على المدى البعيد. فالاحترام في بيئة العمل يؤثر في عدة مواضع تتجاوز سمعة شركتك وعلامتك التجارية فقط.

وفقًا لتقرير نشرته Harvard Business Review، العدائية وانتشار عدم الاحترام في بيئة العمل يسبب انخفاض إنتاجية القسم بشكل كبير. التقرير أظهر أن ما يقارب 50% من الموظفين بلّغوا عن قيامهم بتقليل جهدهم بالعمل بشكل متعمد في حال أحسوا أنهم غير محترمين أو يتم التعدي عليهم في بيئة العمل. 

كيف تنظم تدريبات التواصل الاحترافي؟

نحن نعيش في عصر متسارع بشكل كبير ولكي تجعل شركتك تبرز أمام المنافسين يجب عليك أن تجذب الموظفين الموهوبين الذين يمكنهم أن يحدثوا فارقًا في مؤسستك، لكن هذا الشيء صعب الحصول أن أحس هؤلاء أنهم غير مقدّرين وغير محترمين في بيئة العمل نتيجة مشاكل في التواصل أو أسلوب الكلام. ويمكن القيام بهذا بعدة طرق:

ركّزعلى الاحترام

 في بيئة العمل هناك نوعان من الاحترام: الاحترام الأساسي، والاحترام المكتسب. الاحترام الأساسي فهو ثابت ويشمل جميع الموظفين بشكل متساوٍ بوصفهم أفرادًا متساويين بغض النظر عن البيئة التي أتوا منها. أما الاحترام المكتسب ينتج نتيجة نجاحات وإنجازات الفرد الواحد. 

يحدث التوتر بين الموظفين في بيئات العمل في تختل فيها أنماط الاحترام هذه. ففي بيئة العمل حيث هناك فقط احترام اساسي فقط، يفقد الأفراد المتميزين الرغبة في الاستمرار في الابداع لكونهم لا يحصلون على الاحترام المكتسب الذي يستحقونه. أما في الجانب الآخر في بيئات العمل التي تركز على الاحترام المكتسب فقط، تنشأ بيئة عمل شديدة التنافس وعدائية ما بين الأفراد من أجل  الحصول على الاحترام الأساسي الذي يستحقونه. 

لذلك تأكد من  تدريب فريقك ومدرائك على أهمية هذين النوعين من الاحترام والمحافظة على التوازن ما بينهما في بيئة العمل. 

بيئة عمل تكافلية

كثير من المشاكل تحدث في بيئة العمل نتيجة بسبب عمليات التواصل غير الفعّالة التي لا تنقل ما يقوم به الأطراف من أجل إنجاز المشروع ككل، وكيف أن عملهم وتعاونهم هو المفتاح من أجل الخروج بمنتج ناجح. المدراء يعتمدون على أعضاء الفريق من اجل اخراج المنتج بأفضل شكل ممكن، وأعضاء الفريق يعتمدون على المدراء من أجل توزيع الأعمال والتخطيط والتنسيق ما بين الفرق المختلفة.

لا يمكن لأي طرف في هذه العملية أن ينجح من دون الآخر ومن دون إدراكٍ واعٍ للجهود التي يقوم بها الطرف الآخر من أجل إنجاح المشروع. التواصل الفعال ما بين الطرفين يخلق جوًا إيجابيًا من الاحترام المتبادل والتقدير ما بين جميع الأقسام. 

استثمر في قسم الموارد البشرية

من المهم إيصال الأفكار المذكورة فوق إلى الموظفين بالشكل الفعال، وهنا يأتي دور قسم الموارد البشرية من أجل التأكد من إنجاح عملية التواصل الفعالة هذه.  

فقسم الموارد البشرية هم المسؤولون عن إجراء هذا النوع من التدريبات والندوات التوعوية والتأكد بشكل مستمر من أن جميع الموظفين يشعرون بالتقدير والاحترام الذي يستحقونه وأن صوتهم مسموع أنهم أكثر من مجرد رقم في حسابات الشركة.