ايرثلنك تشارك في تحديث المناهج الدراسية للجامعات العراقية

تحديث الجماهج الدراسية

يصنف العراق كأحد اكثر البلدان الفتية في العالم لان نصف عدد سكانه تقريباً هم دون الحادية والعشرين، وبلغ عدد العاطلين عن العمل 653 الف حسب تقرير الامم المتحدة لسنة 2014، وبينما يستمر معدل الفقر بالارتفاع تبرز اهمية الاهتمام بهذه الفئات والعمل على توفير فرص العمل الملائمة لها لمعالجة هذه الازمة.

كيف يمكن تقليل نسب البطالة في العراق؟

في عام 2011، وفرت الحكومة 40% من فرص العمل، ووفر القطاع الخاص الباقي منها. ولان القطاع الخاص يلجأ لاستيراد الموارد الاساسية للعمل من منتجات وايدي عاملة ماهرة من الخارج، فلا بد من تأهيل الموارد الوطنية ودعمها لتحل محل تلك المستوردة سواء بتأهيل الطبقة الفتية او انتاج المواد الاولية التي تحتاجها الصناعات .

يؤكد عمار وليد العاني مدير برنامج في مجلس البحث والتبادل الدولي (IREX) “ان تأهيل الافراد للعمل يتطلب تطوير التعليم وتحسين خططه وبرامجه، فضلا عن تأهيل الطلبة للعمل. أن خطوة كهذه تتطلب تفهم قطاع التعليم لضرورة التواصل المستمر مع السوق، والى اجراء حوارات معمقة بينهما لتحديد المناطق التي يتطلب العمل عليها سويا، وما يمكن ان يستحدث من برامج دراسية جديدة؛ او تلك التي يمكن ان يكون التحسين نصيبها. ولا يستثنى من ذلك تقييم وتطوير استراتيجيات التعليم داخل القاعات الدراسية؛ زيادة نسبة التعليم التطبيقي، وما يمكن ان يقع على عاتق السوق من هذا كله. أن تحسين من هذا النوع يمكن ان يسد تدريجياُ الحاجة الوطنية الى اياد عاملة ماهرة.”

ما هو برنامج الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق؟

اشار العاني الى ان ” الفكرة الاساسية لبرامج الشراكة الجامعية المدعوم من السفارة الامريكية هو تحديث المناهج الدراسية العراقية قدر المستطاع وتحسين طرق التدريس المتبعة داخل القاعات الدراسية لتحاكي حركة السوق المتسارعة وتضمن للطلبة الخريجين وفرة في فرص العمل. يمكن ان يتم ذلك بإنشاء نقطة التقاء دائمة بين القطاع الخاص والتعليم العالي لدراسة حاجات السوق واختيار الطريقة المثلى لتوفيرها بمناقشتها في الاجتماعات الدورية التي تقام بحضور مجموعة من الشركات الخاصة جنباً الى جنب مع وزارة التعليم العالي”

واضاف ” تم عقد الجلسة الاولى في الثالث عشر من أيلول بحضور وزير التعليم العالي ودائرة البحث والتطوير في الوزارة فضلا عن دائرة التخطيط والمتابعة. وعلى الجانب الاخر كانت هناك مجموعة من الشركات المتعددة التي تم اختيارها من مواقع جغرافية مختلفة فضلا عن وجود تفاوت في احجامها واختلاف في التخصصات لنتمكن من استيعاب السوق فكانت هناك مجموعة من شركات الاتصالات منها ايرثلنك وزين بالاضافة الى مجموعة من الشركات النفطية ومنها شركة شيلوم فضلا عن شركة كي كادر وغيرها. كما ان المجلس ضم ايضا جهات اخرى مهتمة ومؤثرة في صياغة استراتيجيات التعليم والتدريب المهني كوزارات التخطيط, التربية, الرياضة والشباب اضافة الى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية.”

وتابع ” تم تقسيم الشركات الى ثلاث مجموعات عمل تستهدف الاولى التعليم التطبيقي والثانية تطوير المناهج الدراسية اما الثالثة فتعمل على اضافة مناهج تطبيقية جديدة وهو ما شاركت ايرثلنك فيه.”

كيف ستساهم ايرثلنك في إضافة مناهج تطبيقية جديدة للجامعات العراقية ؟

يؤكد مدير الموارد البشرية في شركة ايرثلنك، محمد العواد “ساهمنا في المشروع بإحصائيات جغرافية دقيقة لفرص العمل الموجودة في ايرثلنك بالاضافة الى ايصال صورة كاملة عما نحتاجه وتحتاجه باقي الشركات من المعارف والخبرات الواجب توافرها لدى الطلبة الخريجين ليصبحوا اهلا للعمل. نحن نؤمن بدور القطاع الخاص في تعزيز اقتصاد البلد ولعل مساعدة فئة الشباب وايجاد الحلول لمشاكل نقص خبرات اليد العاملة وقلة فرص العمل سيعود بالنفع على المجتمع جنباً الى جنب مع القطاع الخاص الجاهز لتقديم العون”.

ويشير مدير بحوث التكنولوجيا في الشركة، علي عصام ” إن مساهمتنا في المشروع تهدف الى خلق روابط قوية ومستدامة مع مؤسسات التعليم العالي لتمكينها من مواكبة تطورات السوق ومساعدة القوى العاملة على تفهمها”

واضاف” مساهمة ايرثلنك شملت كافة اقسامها ومنها الاقسام التقنية والحسابات والمبيعات والطاقة ومركز مراقبة العمليات وقسم التشغيل والموارد البشرية وغيرها من الاقسام الاخرى، إذ تقوم هذه الاقسام بعقد الاجتماعات الداخلية في الشركة لتحديد المهارات الواجب توفرها في الخريجين ليتمكنوا من الانضمام  لصفوف العاملين في ايرثلنك، ثم يتولى ممثلوا الشركة نقل النتائج الى المجلس الاستشاري ومناقشة اضافتها في المناهج التعليمية بإستخدام الطرق التطبيقية”

واكمل “العراق يعتمد حاليا على الشباب الخريجين وبالاعتماد عليهم وتأهيلهم سنتمكن من تحقيق ما تمكنت الدول الاجنبية من تحقيقه بتطويرها للتعليم، ولربما اكثر”.

ما المنفعة التي سيحققها المشروع؟

يقول عمار العاني ” السنة الماضية، قمنا وبالتعاون مع الجامعة التكنلوجية بتنفيذ معرض إبتكار يطلق عليه يوم تصميم “Design Day””. وفكرة المعرض ان يعمل الطلاب اثناء دراستهم على انتاج الاشياء التي يحبون انتاجها وتتمكن الجامعة من تسويقها وبيعها، كما انهم سيحصلون على الخبرة التي تؤهلهم للعمل بعد التخرج. وكانت النتيجة ان حصل اربعة طلاب من الجامعة على براءة اختراع لمنتجاتهم. كما التقى احد اساتذة قسم الكيمياء بشركة اصباغ تسعى لتطوير منتج كيميائي لغرض التصنيع، وتمكن من التعاون معهم وتشجيع طلابه على انتاج هذه المادة وبذلك اصبحت الجامعة جزء من عملية الانتاج وتمكنت من ان تغذي المجتمع والسوق بما يحتاجه، كما انها افادت الطالب في نفس الوقت وهو ما يسعى المشروع لتحقيقه بالدرجة الاولى”.

اخبار الأكثر شيوعًا المشاريع الخيرية بيئة العمل تكنولوجيا
يوليو ۲، ۲۰۱۸
Share

بحث عن مقالة

أحدث المقالات

أسرع خدمة إنترنت في العراق تنطلق في النجف الأشرف

احتفلت كواد...

اقرأ المزيد

المشروع الوطني للإنترنت يطلق أول خدمة إنترنت عبر الكابل الضوئي في السماوة

أ...

اقرأ المزيد

جائزة مزود الإنترنت وحلول التكنولوجيا الأكثر ابتكارًا في العراق من حصة ايرثلنك

حصلت ايرثلن...

اقرأ المزيد

ايرثلنك تحصد جائزة مزود الإنترنت وحلول التكنولوجيا الأكثر ابتكارًا في العراق

منحت ...

اقرأ المزيد

ايرثلنك للاتصالات والإنترنت تتصدر باقي المجهزين وتحصد جائزة الأسرع نموًا

قدمت مجل...

اقرأ المزيد

الأرشيف

المقال السابق

ايرثلنك تشارك جامعة النهرين احتفائها بمنجزات طلابها الخريجين

المقال التالي

سيسكو: تعاونّا مع ايرثلنك لإعادة بناء العمود الفقري العراقي للإنترنت

مقالات ذات صلة

ابق على اطلاع بأخبار ومقالات EarthLink

Welcome to the EarthLink

Please choose which type of user you are, so we can provide you with the best service.

Scroll to top