إن دور المرأة في التكنولوجيا والعلوم مهم وأساسي لإستمرار التقدم العلمي. تملك النساء نظرة فريدة لمختلف نواحي الحياة ومن ضمنها العلم مما يؤدي لإستكشاف أفاق جديدة.

نحتفي هذا الاسبوع بنخبة من أهم النساء اللواتي ساهمن في تطوير التكنولوجيا حتى تصل لشكلها الحالي.

كاثرين جونسون ودورها في ناسا

كانت كاثرين جونسون عالمة رياضيات أمريكية. وكانت تلقب بسبب ذكائها الشديد بـ “الكمبيوتر الذي يرتدي التنورة”. مهدت كاثرين طريقها لتصبح عضوًا في فريق يعمل في مشاريع مختلفة لوكالة ناسا. كانت حساباتها لميكانيكة المدار، خلال عملها كموظفة في ناسا، حاسمة لنجاح الرحلات الفضائية الأمريكية الأولى واللاحقة وسمحت حلولها الرياضية للمركبات الفضائية التابعة لناسا ورواد الفضاء بالدوران حول الأرض والهبوط على القمر ولم يكن لهذين الحدثين التاريخيين أن يحدثا لولا كاثرين.

 راهبة وعالمة كمبيوتر ومناصرة للمرأة

كانت ماري كيلر راهبة دين أمريكية رومانية كاثوليكية. في عام 1958 حاربت النمطية ببدأها العمل في مركز الكمبيوتر في كلية دارتموث وهي مدرسة للذكور فقط. وخلال تواجدها هناك، تعاونت مع عالمين آخرين لتطوير لغة برمجة الكمبيوتر الأساسية. أسست وترأست لاحقًا قسمًا لعلوم الكمبيوتر في كلية كلارك حيث كانت تُأمن أن الحاسوب كان وسيكون جزءاً مهماً من الدراسة والتعلم.

كانت ماري مناصرة للمرأة في علوم الكمبيوتر وكانت تدعم الأمهات العاملات من خلال تشجيعهن على جلب أطفالهن إلى الفصل معهن. وهي معروفة أيضًا بأنها أول امرأة تحصل على شهادة الدكتوراه في علوم الحاسوب.

 هيدي لامار التي جمعت بين السينما والعلم

كانت هيدي لامار ممثلة أفلام أمريكية ومخترعةً قامت بإختراع “التنقل الترددي” وهي تقنية كان من الممكن أن توفر ميزة كبيرة لجيش الولايات المتحدة في الحرب لكن البحرية الأميريكية سخرت منها وتخلت عن فكرتها وطلبت منها بيع سندات الحرب بدلاً من ذلك. كان من شأن الانجازات العلمية التي قدمتها هيدي أن تشكل يوماً أساس أنظمة الإتصالات WiFi و GPS و Bluetooth التي نعتمد عليها في حياتنا اليومية.

علينا كمجتمع أن نستمر بالتوعية بمساهمات النساء في مجالات العلوم لأن لوسائل الإعلام أيضًا دورًا مهمًا في تقديم ودعم الصور النمطية للمرأة في الأدوار المهنية وبالتالي، فإن أي حلول توعية يجب أن تشملها.