عقد مركز الرافدين للحوار مؤتمره في بغداد برعاية ماسية من ايرثلنك، وبالشراكة مع 25 مؤسسة متخصصة في الأبحاث العالمية، وتحت شعار (حلول) الذي تضمن مناقشة حلول مشاكل الإنترنت في العراق.

وانطلق المؤتمر في 29 آب ليستمر لمدة ثلاثة أيام، ويستقبل حضورًا من مختلف الشخصيات الرئاسية، والحكومية، والدولية، والباحثين، والأكاديميين، وبمشاركة كبريات المراكز الاستراتيجية، والمنتديات البحثية.

أهمية قطاع الاتصالات والإنترنت في العراق 

وقال نائب الرئيس التنفيذي لشركة ايرثلنك الدكتور علاء جاسم، خلال مشاركته في الجلسة السابعة الموسومة؛ الاتصالات والإنترنت: التطور التقني والتنظيم الاستثماري: إن «قطاع الاتصالات أصبح من القطاعات المهمة والاستراتيجية. فهو جانب أساسي لقطاعات؛ الصحة، والتعليم، والتربية، والأمن، والدفاع، والتجارة، والعمليات المالية والمصرفية.»

وتابع: «توجد فروقات بين قطاع الاتصالات وقطاع الإنترنت. ولدى قطاع الاتصالات هيئة أعطت 3 رخص لشركات الهاتف النقال فيما يتعلق بخدمات الجيل الرابع، وخدمة الاتصال اليوم تسير بشكل جيد جدًا وتطورت عما كانت عليه.»، مستطردًا بالقول: «لكن قطاع الإنترنت لا يحظى بالجهد التنظيمي من الدولة إسوةً بقطاع الاتصالات، وعلى الرغم من الجهد التنظيمي لهيئة الإعلام والاتصالات، إلا أنها مدعوة بالتوجه لتنظيم قطاع الإنترنت.»

الإنترنت عصب الحياة الحقيقي

وبين: «الإنترنت هو عصب الحياة الحقيقي الذي ترتكز عليه تلك القطاعات، خصوصًا بعد فترة انتشار جائحة كورونا وما بعدها، وبات اليوم يُستخدم من كل الأعمار بدءًا من الأطفال إلى كبار السن.»وأضاف: «أبرز مظاهر عدم تنظيم قطاع الإنترنت هو وجود أكثر من 100 شركة غير رسمية مشغلة لخدمات الأنترنت، فضلًا عن وجود 23 شركة رسمية ومجازة من وزارة الاتصالات تقدم خدمة إنترنت، وهذا الرقم كارثي بكل المعايير وهو غير موجودة في كل دول العالم، والدول المتقدمة تعطي رخصة لـ 4 شركات كحد أعلى لمنع الاحتكار، لكن منع الاحتكار في العراق لا يعني أن نملك 23 شركة رسمية تقدم خدمة إنترنت مع وجود أكثر من 100 شركة غير رسمية.»

كيف تُحل مشاكل الإنترنت في العراق

وأكد نائب الرئيس التنفيذي في ايرثلنك: «لا يوجد بلد يستعمل فيه البث  اللاسلكي من دون ترخيص باستثناء العراق، وهذه المشاكل تحدثنا بها منذ عام 2006 وإلى اليوم، ونبهنا عليها مرارًا وتكرارًا، وأحضرنا شركات استشارية لكن الإدارات الأولية لوزارة الاتصالات لم تكن مهتمة بهذه لمشكلة، ومع ذلك بدأنا بنشر الخدمة في البلاد، ونفتخر اليوم بوجود ايرثلنك في كل محافظة، وقضاء، وناحية، وأينما وجد مواطن عراقي فخدمتها موجودة، وهذا تحقق منذ عام 2010 يرافقه خطوات تحسين الخدمة.»

التكنولوجيا الجديدة وتأثيرها في حل مشاكل الإنترنت في العراق

وتابع: «مشاكل خدمة الإنترنت تُعالج بطريقة واحدة وهو الانتقال لتكنولوجيا جديدة، بمغادرة الاعتماد على تقنية الوايرليس، وهو ما بدأت ايرثلنك بالعمل عليه عندما استثمرت في أكبر مشروع استثماري في العراق، عبر بناء أكبر بنى تحتية للعراق تمثل بتوقيع عقد المشروع الوطني للإنترنت، الذي كان قرارًا شجاعًا من وزير الاتصالات الأسبق حسن الراشد، حيث بدأنا العمل في المشروع من شهر آذار لعام 2016 لغاية شهر أيار 2017، وأنجزنا خلال مدة 14 شهرًا بناء شبكة قوامها 4500 كم من الألياف الضوئية، من زاخو إلى الفاو، من بدرة إلى عرعر، متمثلة بـ 109 محطات إنزال سعات، وكانت كوادرنا تعمل خلف الجهد الهندسي للقوات الأمنية أبان فترة استعادة المناطق من سيطرة داعش الإرهابي.»

ويتزامن انعقاد الملتقى مع ذكرى مرور مائة عام على تأسيس الدولة العراقية الحديثة في عام 1921، ويوفر الملتقى أيضًا منصات بحثية ونقاشية تتناول العديد من الملفات السياسية والاقتصادية والعلاقات الدولية والإقليمية.