أحيت مدينة الموصل حفل ليلة رأس السنة ضمن مهرجان ترجع أحلى الذي أقيم في خان الگمرگ برعاية ايرثلنك.

وخان الگمرگ هو موقع أثري يصل عمره إلى أكثر من 600 عام. وشهد المهرجان الذي أقيم فيه بعنوان (ترجع أحلى) في موسمه الثاني مشاركة الشباب، والنساء، والعوائل، وحضور عدد كبير من الشخصيات الأدبية والأكاديمية، والعسكرية.

الموصل تودع عام 2020 في خان الگمرگ

قال مدير المهرجان؛ صقر آل زكريا: «إن مهرجان ترجع أحلى في موسمه الثاني يقام لدعم عودة الأسواق في الموصل، وخاصة الأسواق القديمة التي تعرضت للدمار والإهمال، بسبب الحرب.»

وتابع: «كانت الحرب قاسيًة على الجميع من تجار، وفنانين، ومواطنين، وأصحاب مهن. ويهدف المهرجان إلى جمعهم في مكان واحد وهو خان الگمرگ، الذي يملك خصوصية تراثية وأثرية لدى أهل الموصل، حيث يصل عمره إلى أكثر من 600 سنة».

وأشار إلى أن «العوائل حضرت المهرجان بوجوه ملؤها الفرح والبهجة، وتفاعلوا بشكل كبير مع الفقرات والعروض الفنية الموصلية التي قدمها المهرجان.»، 

وأكد: «إن جهد إقامة المهرجان تأطر بدعم وتمويل من قبل شركة ايرثلنك للاتصالات والإنترنت التي وفرت الدعم المالي للمهرجان بالرغم من ضيق الوقت، لكن المهرجان تم بكل انسيابية واحترافية، وهذا يعود إلى الرعاية المهمة من قبل ايرثلنك التي مكنت الشباب من تقديم الرسم، والتنظيم، والعزف، وصناعة شجرة الميلاد التي كانت مختلفة عن العالم، حيث تضمنت صورًا لشخصيات وقامات المجتمع الموصلي في شتى المجالات من التاريخ والأدب والعسكر والإعلام والتعليم.»

وختم حديثه قائلًا: «نتمنى أن يكون تعاوننا مع ايرثلنك مستمرًا، لنتمكن من تكرار هذه اللحظات العظيمة لكي نساهم بعودة الحياة لمدينة الموصل.»

فرحة كبيرة في وقت قصير

فيما أفاد مؤسس ورشة صندلي ومصمم موقع المهرجان؛ مبشر محمد واجد، بأن: «مهرجان (ترجع أحلى) في موسمه الثاني، كان جيدًا من ناحية التنظيم، والمواطنين المشاركين، والفرق التطوعية التي نظمت هذا المؤتمر، والذين كانوا يعملون كخلية النحل في تنظيم المهرجان وترتيب جلوس المواطنين وحافلات النقل وتنظيم البازارات.»

وأشار الى أن: «المهرجان شهد أيضًا تنظيم بازار تضمن الطبخ والرسم والنحت والأعمال اليدوية التراثية.»، مؤكدًا أنه «بالرغم من أن الوقت كان قصيرًا؛ لكن الجهد المقدم من قبل الشباب كان كبيرًا، كما أن الحضور كان متميز جدًا من الأطفال والشباب وكبار السن والعوائل والنساء وتميز الحضور بالمهارات الشبابية الفنية والإبداعية.»

وأوضح أن: «النشاط تم من أجل المساهمة في إعادة إحياء الموصل، والتأكيد على عودة السلام والأمان، وبث روح التعايش والحياة للناس البسطاء.» وقدم مؤسس ورشة صندلي ومصمم موقع المهرجان؛ مبشر محمد واجد شكره لايرثلنك لتقديمها الرعاية للمهرجان بالقول:«مشكورة جهود ايرثلنك للاتصالات التي كانت داعمة لنا وساعدتنا لإحياء المهرجان، كما نتمنى أن يتكرر هذا التعاون خلال السنة القادمة في موسم المهرجان الثالث.»

ويأتي دعم شركة ايرثلنك ضمن جهودها في المساهمة لعودة الحياة الطبيعية للمدن المحررة، والمشاركة في تنشيط حركة السوق، ومساعدة الأهالي على استئناف أعمالهم، مع وضع هدف التنمية المستدامة ضمن الأهداف الرئيسية التي يجب تحقيقها في جميع محافظات العراق.

 يذكر أن ايرثلنك سبق وأن قدمت الرعاية إلى أول مساحة عمل مشترك أقيمت في الموصل بعد التحرير؛ المحطة، سعيًا لتحقيق الهدف ذاته، وتقديم الدعم للمشاريع الشبابية لتتمكن من النجاح.