لغة الجسد من أهم عوامل التواصل بين البشر، وترتفع قيمتها في عالمنا الحالي الذي يسوده التطور التكنولوجي، حيث تتغلب كمية التواصل بالأجهزة الإلكترونية على عدد اللقاءات الحقيقية، فتتحدث عبر الرسائل النصية، والبريد الإلكتروني، مما يترك مجالًا لسوء الفهم؛ الأمر الذي يقودك إلى ضرورة تطوير لغة جسدك الإلكترونية لتضمن إيصال الرسالة بالمشاعر التي كتبتها بها، كي يفهم المتلقي ما تريد أنت أن تقول.

التواصل الإلكتروني أما التواصل على أرض الواقع؟

يستحيل استبدال التواصل على ارض الواقع بالتواصل التكنولوجي، ولكنك اليوم أمام تحدٍ حقيقي يحتّم عليك الخضوع لاستخدام الأوساط التكنولوجية مثل البريد الإلكتروني في قول ما تود قوله. وعلى الرغم من صعوبة هذا التحدّي، فإنك تمتلك أدوات تمكّنك من نقل رسالتك بالمشاعر التي قصدت إيصالها وأنت تكتب هذا البريد الإلكتروني. 

لهذه الأدوات قيمة عالية في تحسين علاقاتك مع زملائك الذين تتواصل معهم عبر البريد الإلكتروني، مما يسهم بصورة مباشرة في تحسين علاقتك بهم، ومن هذه الأدوات:

• توقيع بريدك
• استخدام التنقيط
• اختيار المفردات
• سرعة الاستجابة للبريد
• المرسل إليهم نسخة كربونية (cc)

مقاصد ما وراء التواصل الإلكتروني

تستلم عدد من رسائل البريد الإلكتروني التي تتركك حائرًا أو غاضبًا، تتساءل عن الغرض وراءه، وقد لا يكون المقصد الحقيقي للمُرسل هو إثارة حنقك أو انتقادك على أية حال، ربما الوسيلة. عليك ألا تتسرع في القيام برد فعل،اإقرأ البريد مرة أخرى لتفهم مقصد المُرسل جيدًا، وبعدها يمكنك الاتصال بهذا الشخص لتفهم منهُ رسالة البريد بشكل أوضح.

5 أسئلة احترافية لتلافي سوء الفهم الناجم عن التواصل الإلكتروني

تأكد أن توصل بريدك القادم واضحًا ومفهومًا، عليك فقط أن تطرح الاسئلة التالية على نفسك قبل إرسالك إياه:

1-هل استخدمت نبرة المشاعر الصحيحة في كتابة الرسالة؟

2- هل استثمرت  علامات التنقيط لإيصال هذه المشاعر؟

3-هل أوضحت الإجراء الذي تطلب من المُستلم تنفيذه؟

4- هل بيّنت سياق الرسالة بشكلٍ كافٍ؟

5- هل أوضحت غرضك من ورائها؟

قواعد التواصل التكنولوجي المتبعة في العالم

حتى وإن لم تكن راضيًا عن إجابة أي من ما سبق، لم يفت الأوان بعد. ففي هذه الدورة تُذكر بعض القواعد المتّبعة في عالم التواصل التكنولوجي، نحو علاقات عمل أفضل واعدة بمستقبل عمل أكثر إشراق.

• اعرف نقاط قوتك في التواصل لتعتمد عليها.
• اعتمد على حسن الظن عند الحكم على بريد أحدهم.
• استفسر عن القصد وراء ما قيل إن لم يكن واضحًا.
• استخدم الوسيلة الصحيحة للتواصل، وعبّر عن شعورك.
• اتّخذ مجموعة من القواعد المحددة بالتواصل لك ولفريقك.

كلّما تأنّيت في كتابة رسالتك كلّما كانت أسرع فهمًا من جهة المستلم

علينا في النهاية ألا ننسى أن الغرض الرئيس من كتابة رسائل البريد أو إجراء الاتصالات داخل العمل هو التعاون على تحقيق هدف مشترك يصب في مصلحة المؤسسة؛ مما يعود على موظفيها بالفائدة، بهذا علينا ألا نأخذ الأمور بشكل شخصي، ونتجنّب التعامل بأي شكل عدا الشكل المهني الذي يترك انطباعًا جيدًا عنّا لدى الآخرين ويُكسبنا مهارات تواصل أكثر إفادة.