أن معرفة أكثر الأسئلة شيوعًا في مقابلات العمل سيساعدك كثيرًا عندما تبحث عن وظيفة معينة لِبناء مستقبلك المهني، حيث يجب عليك التهيؤ لاجتياز هذه مقابلات بأفضل شكل ممكن. 

إن طريقة اجابتك على هذه الأسئلة هي التي ستحدد إذا كنتَ مناسبًا لهذه الوظيفة أو لا من وجهة نظر الطرف المقابل؛ لذلك حاول أن تكون دقيقًا في الإجابة على الأسئلة المختلفة التي سوف تطرح عليك.  

ما هي أكثر الأسئلة شيوعًا في مقابلات العمل؟

يَطرح موظفو الموارد البشرية عددًا من الأسئلة في مقابلات العمل وفقًا لمستوى المهارات والخبرات التي يمتاز بها المرشح، فضلًا عن عوامل أخرى تُحدد قبل موعد المقابلة.

الأسئلة الأكثر شيوعًا هي: 

 1- عرفنا عن نفسك؟

تعريف الشخص عن نفسه خلال مقابلات العمل يجب أن يتم بطريقة واضحة ومختصرة يتمكن من خلالها من عرض جميع المهارات التي يمتلكها، كما يُفضل تجنب سرد معلومات شخصية أو معلومات لا علاقة لها بالمهام الوظيفية الخاصة بالعمل المعني. يفضل دومًا البدء بذكر الاسم والتخصص الدراسي وسبب الاهتمام في هذا المجال.

من الإضافات التي يمكن أن تميزك عن غيرك من المرشحين هي إبراز شغفك في تطوير مهاراتك كي ترتقي بخبراتك وبالمؤسسة التي تعمل لصالحها. وأفضل طريقة لإنهاء هذا السؤال هو أن تقوم بذكر السبب الذي يجعلك ملائمًا أكثر من غيرك لهذا المنصب.

2- لِمَ تريد هذه الوظيفة؟

يجب الرد على هذا السؤال بطريقة ذكية وتبرز طبيعتك المهنية. أفضل طريقة هي عن طريق استخدام مصطلحات تقنية من داخل التخصص المعني ولكن فقط حينما يتطلب الأمر كي لا تبدوا مدعيًا. 

القيام ببحثٍ صغير من أجل بناء  معرفة أولية عن الوظيفة وعن الشركة أو المؤسسة التي تتم المقابلة فيها ضروري من أجل صياغة جواب يظهر وعيك بتفاصيل الوظيفة المعنية. هذا البحث يمكن أن يساعدك في التعبير عن سبب رغبتك في العمل لصالح هذهِ المؤسسة، وما الذي سوف تضيفه، وما هي المؤهلات التي تمتلكها أو الخبرات التي اكتسبتها ومن شأنها الارتقاء بهذه المؤسسة ونطاق عملها.

3- هل تعتبر نفسك ناجحًا؟

حاول أن تبتعد عن المبالغة خلال الإجابة عن هذا السؤال، وفي نفس الوقت لا تبخس مقدار الجهد الذي بذلته لتصل إلى ما أنت عليه. عبّر عن مدى شعورك بالنجاح بتقدمك المستمر وحين تحقق أهدافك وأهداف المؤسسة قريبة وبعيدة المدى، كذلك بيّن كيف أن نجاحك كفرد هو جزء لا يتجزأ من نجاح فريق العمل الذي يعمل معك أو لديك، حيث أن هذا النجاح هو نجاح المؤسسة ككل، لا سيما حين تمنحك إدارتك مساحة كافية لتطبيق أفكارك التي من شأنها التقدم بمستوى المؤسسة.

4- أين ترى نفسك بعد خمس أو عشر سنوات؟

لا بُدّ أنك قد مررت كثيرًا بهذا السؤال في مشوارك العملي. يعد هذا السؤال من أكثر الأسئلة شيوعًا وغالبًا ما يسبب إرباكًا للمُتقدِم. أفضل رد على هذا السؤال هو أن تعطي انطباعًا بأنك تخطط لمستقبلك ولديك أهداف ورؤية لما يمكن تحقيقه، لكن ومع التقلب الحالي للوضع العالمي العام، فإنه من الصعب التخطيط لسنوات كثيرة مقدمًا ، لذلك بين أنك تضع خططًا سنوية أو دورية أو تضع أهدافًا معينة وتعمل على تحقيقها واحدًا تلو الآخر.

الأسئلة أعلاه تُعَدُّ نموذجًا لبعض الأسئلة الشائعة التي تُطرح في مقابلات العمل، كما أن طرق الإجابة عليها أسهل و أبسط مما تعتقد، وكل ما عليك فعله كي تتقن إجاباتك في المقابلة هو أن تقوم ببحثٍ مفصل عن الشركة أو المؤسسة التي تقابل فيها، وتتحضر للإجابة بشكل مُبسط لكن غني بالمعلومات عن نفسك وعن خبراتك وتفاصيل مهنتك ومهامك الوظيفية، وأن تستعد لبعض الأسئلة التي قد تكون غير متوقعة.