هل ورد عليك مصطلح Perfectionism من قبل أو عقدة الكمال؟ من يعلم، قد تكون أنت أحد المصابين بهذه العقدة دون أن تعي ذلك.

تتمثّل عقدة الكمال لدى الأشخاص الذين يصرون على إتمام ما يقومون به بأبهى حلّة وبأكمل وجه، حيث يميل الشخص «الكمالي» في العادة إلى وضع معايير تفوق قدرته على الإنتاج، حتى ينتهي به الأمر في أسفل وادي الخيبة حيث تعلوه جبال من التوقعات التي فاقت قدرته الطبيعية على تحقيق الهدف المنشود ليكون الموظف المثالي.

هل تؤثر عقدة الكمال على الحياة المهنية؟

قد تجد نفسك في كثير من الأحيان مندفعًا عند بلوغك مرحلة جديدة من حياتك؛ كحصولك على وظيفة الأحلام، أو عملك على مشروع مهم، أو تعرّفك على شخص جديد، حتّى يدفعك هذا الحماس عند حافّة تقف أمامها حاملًا أمتعة ثقيلة من الغايات والأهداف، إضافة إلى الطرق التي تخطط للتعامل بها مع الأمور. غالبًا ما تتفاجأ بأن حمولتك قد كلّفتك هبوطًا إضطراريًا أسفل وادي الخيبة والمماطلة.

ولكن، ليس عليك أن تدع رحلتك تنتهي هنا، وقبل أن يبتلعك وحش الكسل، انهض لتُعيد ترتيب أولوياتك، واجعل منها سلّمًا يُخرجك من وادي «الكماليين» الخُرافي.

هدفًا محققًا بمعايير متوسطة.. أفضل من هدفٍ معلّق بمعايير عالية

يشكل الطموح أحد أكبر دوافع الإنتاج، ومما لا شك فيه أن الأحلام هي الشعلة التي تحفّزنا على تقديم أفضل ما نملك لنقترب أكثر صوب ما نبتغي، ولكن، يستوجب الوصول لهدف ما اختيار الطريقة والأسلوب المناسبين لتحقيقه. حيث يخدم إنجازه الغرض المنشود خلف تعيينه، ولكن ما يجب مراعاته إضافة إلى ذلك، هو وضعه داخل إطار واقعي كفاية يسمح لك بالعمل عليه من منطلق يتناسب مع قدراتك.

9 أمور يمكنك مراعاتها لتجنّب الاصطدام بمعايير خيالية:

• التركيز على النقاط الإيجابية.
• السماح لنفسك أن تخطئ لتتعلم.
• تحديد أهداف أكثر ملائمة مع قدراتك.
• تقبّل النقد.
• التقليل من حدّة الضغط الذي تحمّله لنفسك.
• التركيز على المعنى وليس الكمالية.
• الابتعاد عن المماطلة.
• التخلص من الأشياء التي تؤثر عليك سلبًا.
• استشارة معالج نفسي إن تطلب الأمر.

اكتشف ما إذا كنت من المصابين بعقدة الكمال: عبر هذا الرابط.