سلال الخير تصل منذ سنتين إلى العوائل المتعففة بجهود متطوعي الناصرية

على مدار عامين؛ قدّم الناشطون في الناصرية جهودًا حثيثة لإيصال تبرعات ايرثلنك إلى العوائل المحتاجة التي تقطن في أطراف المحافظة.

وبدأت حملة سلال الخير بعد تشخيص المتطوعين لحالات الفقر التي تشهدها بعض المناطق في هذه المحافظة التي انطلقت منها الحضارة الأولى. فأطلقت ايرثلنك منها أول مشاريعها الخيرية الهادفة لإعانة الأسر المتعففة. 

وبين حسين علوان؛ أحد المتطوعين المشاركين بشكل دائم في الحملة «تصل تبرعات ايرثلنك عبر مدفوعات شهرية إلينا، لنتولى تحويلها إلى سلال غذائية يتم تخزينها في منازل أحد المتطوعين المشاركين معنا، لتسهيل توزيعها على العوائل عبر المتطوعين الآخرين». 

وأضاف «في كل شهر نشتري المواد الغذائية الأساسية ونوزعها في السلال الغذائية بجهود المتطوعين وأفراد أسرهم الذين يقومون بتنظيم الصناديق، وننظم توزيع السلال للعوائل الأكثر حاجة إليها». 

كيف يتم تنظيم توزيع سلال الخير؟ 

يقول حسين علوان؛ أحد المتطوعين الأساسيين الذين استمر تعاونهم مع ايرثلنك لمدة سنتين «إن اختيار العوائل يتم على أساس درجة الفقر. وفي الناصرية؛ هناك عوائل معدومة الدخل تمامًا. ومع تزايد نسب الفقر في العراق نلجأ إلى تقييم حاجة العوائل وتوزيع السلال بشكل مختلف في كل مرة، إذ يتم اختيار عوائل مختلفة مع كل شهر. ويتم تنظيم التوزيع بالتعاون مع المتطوعين من الناشطين المعروفين في بعض المناطق، أو عن طريق إدارات بعض المدارس، أو عن طريق الأصدقاء، كما تقدم لنا ايرثلنك العون في التوزيع ايضًا».

وأضاف «هناك عوائل كثيرة مسجلة لدينا تسكن في قضاء الدواي وخارج القضاء أيضًا، ويبلغ عدد معدومي الدخل المسجلين لدينا حاليا 100 عائلة، ويتم توزيع السلال الغذائية عليهم شهريًأ باستخدام سيارة أحد المتطوعين لإيصالها إلى المناطق البعيدة في عشوائيات المحافظة». 

«المساعدات لها تأثير كبير من خلال المساهمة في ديمومة حياة الفقراء والعيش».

حسين علوان – متطوع من الناصرية

يذكر أن سلال الخير معبأة بالمواد الغذائية الأساسية الكاملة التي تحتاجها العائلة، ويتم تقديمها إلى العوائل بداية كل شهر لتأمين أساسيات العيش الكريم. وتأتي حملة سلال الخير كحلقة أولى ضمن سلسلة من المشاريع الهادفة لتحقيق الفائدة المجتمعية عبر تطبيق أهداف التنمية المستدامة في العراق. وقد ألهمت الحملة ايرثلنك لتقديم مشاريع مختلفة لتحقيق الفائدة للمجتمع العراقي، واقتصاده وبيئته. كما قدمت مشاريع أخرى لتوفير الغذاء الأساسي للعوائل المحتاجة في بغداد خلال شهر رمضان المبارك.