هناك فئة مميزة من الأفراد الذين إن لم يساهموا في زيادة تعقيد المشاكل الموجودة؛ قاموا بخلق غيرها. هؤلاء الأشخاص الذي يختلقون المشاكل من العدم، ليسوا شخصيات شريرة تسعى لتخريب حياتنا؛ بل هم شخصيات دفاعية تحاول أن تدافع عن نفسها بطرق خاطئة.
مثيرو المشاكل هؤلاء يشعرون بالتهديد من الشخصيات التي تملك سلطة. إن عملية اختلاقهم للمشاكل هي محاولات منطقية -من وجهة نظرهم- لاستعادة زمام السلطة.
هناك صفات معينة وأنماط يمكن ملاحظتها بشكل متكرر في أسلوب تعامل هذه شخصيات مما يجعل عملية تمييزهم بسيطة جدًا:
هناك عدد من الاضطرابات النفسية التي قد تساهم في خلق هذا الميل للتنازع والمشاكل. ليس من الضروري أن يعاني مثير المشاكل من جميع هذه الاضطرابات، لكنه يعاني في العادة من أحد هذه الاضطرابات:
1- النرجسية: حيث يعاني مثيري المشاكل من عقدة نقص تجعلهم يخافون من أن يكونوا أدنى من الآخرين. هذا الشيء يجعلهم يسعون للتفوق على الآخرين بأي طريقة ممكنة، وإهانة وتقليل قدرات الآخرين من حولهم.
2- اضطراب الشخصية الحدي: يملك هؤلاء الأشخاص تقلبات مزاجية قوية لذلك تجدهم ينتقلون خلال ثوانٍ من الهدوء المطلق إلى الغضب العارم.
3- جنون الارتياب: يميل هذا النوع من الأشخاص للشك في نوايا من حولهم، والإيمان بأن الجميع يتآمرون ضدهم. هذا الشيء يدفعهم للتصرف بطريقة دفاعية ومحاولة حماية نفسهم من المؤامرات الخيالية التي تحاك ضدهم.
4- معاداة المجتمع: حيث يحاول من يعاني من هذا الاضطراب السيطرة على الآخرين، والتلاعب بهم عن طريق الخداع والكذب. كذلك يميلون للقيام بمخاطرات وأفعال متطرفة من أجل تحقيق أهدافهم.
5- الشخصية التمثيلية: يسعى هؤلاء الأشخاص لجذب الانتباه لهم بأي طريقة ممكنة. يقومون بذلك عن طريق الكذب، وإلقاء القصص العاطفية والمؤثرة عنهم، والمبالغة في التصرفات الدرامية.
لا يمكننا أن نتعامل مع أي مشكلة من دون أن نفهمها بالكامل. نحن بوصفنا كائنات بشرية لا نملك وعيًا عميقًا لذواتنا. فمثلًا، عندما يخطئ الآخرون فنحسب أن ذلك بسبب كونهم مذنبين أو سيئين أو مهملين، أما حين نخطئ نحن فيكون سبب ذلك ضغوط العمل أو الظروف الخارجية.
هذا النوع من التفكير المزدوج ليس نفاقًا بل هو نتيجة تركيب وعينا الذي يحاول أن يجعلنا نبدو متفوقين أخلاقيًا ومعرفيًا على الآخرين.
إن فهم هذا الشيء يساعد في فهم هذه الشخصيات بشكل أفضل. فهؤلاء الأشخاص يؤمنون وبشكل جدي أنهم يدافعون عن نفسهم، وأن المشاكل التي يخلقونها بشكل متكرر ليست بسببهم، بل بسبب سوء التصرف وإخفاق الشخص المقابل.
لذلك من الصعب التوجه نحوهم ومطالبتهم بالتوقف ببساطة، فبالنسبة لهم نحن نطلب منهم التخلي عن حقهم بالدفاع عن نفسهم. لذلك نحتاج لأن ندفعهم نحو أخذ نفس والتفكير بمنطقية ومحاولة إيجاد حل منطقي للمشكلة.
من الصعب التكلم مع هذا النوع من الأشخاص لأنه يعامل أي نصيحة أو توجيه على أنها هجوم مباشر على شخصيته ومحاولة تقييد صلاحياته.
بصورة عامة من الأفضل تجنب العمل مع مثل هذه الشخصيات؛ لأن حتى محاولة التكلم معهم بمنطقية قد تنعكس على المتكلم ويعدها مثير المشاكل هجوم شخصي عليه.
لذلك أفضل حل هو وضع حدود صارمة عند العمل معهم، وتحدد مسؤولياتهم وصلاحياتهم بالضبط من أجل تجنب اللغط، وعدم منحه منفذًا لخلق مشكلة. كذلك إبلاغ المسؤولين عن ميول ونزعات هذا الشخص لوضع حد لتصرفاته بالطرق المناسبة.
ابق على اطلاع بأخبار ومقالات EarthLink
جميع الحقوق محفوظة لـ ايرثلنك © 2022
عربي | ||
English | ||
EarthLink is a Home User app and Reseller App is an app for resellers to keep a track on their business.
يتطلب التقديم لإنشاء برج جديد من ايرثلنك ارسال طلب يحتوي على الموقع الجغرافي المقترح للبرج بصيغة KML لتتمكن فرقنا التقنية من معرفة ودراسة الموقع. ولتحصل على الموقع بهذه الصيغة بإمكانك استخدام خرائط google بعد تسجيل بإستخدام حسابك الشخصي من Gmail. وقم بفتح “خرائط Google” ثم انتقل الى القائمة بالضغط على المربع بجوار مربع البحث “ابحث في خرائط Google” واضغط على “أماكنك المفضلة” في القائمة التي ستظهر.
في القائمة الجديدة التي ستظهر انتقل من “مصنف” الى “الخرائط” بالضغط على الكلمة،
ثم اختر “انشاء خريطة” الموجودة في اسفل القائمة. سيقوم الموقع بتحويلك الى صفحة
جديدة، قم بالبحث عن موقع البرج في الخارطة وتحديده. بإمكانك استعمال “إضافة علامة” الموجودة في اعلى الصفحة لتحديد الموقع وتسمية العلامة ثم حفظها.
الان، يمكنك حفظ الخريطة بصيغة KML بالتوجه الى النقاط الثلاثة المقابلة لعنوان الخريطة في النافذة البيضاء اعلى الصفحة، واختيار “تصدير الى ملف KML” قم بوضع علامة صح امام مربع ” تصدير الى ملف KML(لدعم كامل للرموز، استخدم KMZ) ثم اضغط على تنزيل. وقم بإرفاق الملف الذي تم تحميله مع طلب انشاء البرج.