يشكل ضغط العمل الذي يتعرض إليه الإنسان إحدى أكبر معوقات تقدمه؛ إذ يظل مخلوقًا كسائر المخلوقات حتّى يقدّم ما يُنبت له جناحان يُخرجانه عن أمثاله، ويرتقيان به نحو ما يدفعه للسمو إلى منزلة العاقل الذي يحيى؛ بما يحصل عليه من امتيازات. ترفعه إلى المنزلة الشعورية الناتجة عن دخوله في نشاط فنّي أيًا كان نوعه.

نُدرك أن العقاب من جنس العمل، ولكن أليس للثواب ميزته في هذه الحالة؟ فقد نشهد يومًا عصيبًا نغور داخله في دوّامة من المهام المملّة حتى نسمع ألحان أغنية بعيدة تسحبنا إلى منطقة الهدوء كفيلة بتغيير حالتنا النفسية وقتها!

لكل فن قيم معنوية تساهم في معالجة ضغط العمل

1. الغناء لتعزيز المناعة:

يمثّل الغناء فسحة مشتركة بين الكثيرين، يمكّنهم من الانتقال إلى مجال مختلف عن طريق التشبث بحباله الصوتية، والذي بدوره يسحب أفرادًا آخرين معه ممن تصلهم تلك الألحان، فهو بالإضافة لذلك ليس محض دندنة تسر سامعيها، بل وتعود بالفائدة على مطربها ومغنّيها كذلك.

حيث بينت دراسة أُجريت مؤخرًا أن الغناء:

• يحسّن الدورة الدموية.
• يمكّن من التنفّس بعمق.
• يمثّل تمرين يدعم الرئتين.

2. الرسم للتركيز:

لا تفوّت فرصة امتلاك كرّاسة للرسم داخل درج مكتبك؛ ستبهرك الفائدة العائدة على صحتك العقلية، والتي سرعان ما ستساعدك في تقليل ضغط العمل؛ من خلال تخطيطك للرسومات العشوائية التي تساهم بتطوير أمور عدّة، أهمها:

• تقويم ملكَة إبداعك.
• تعزيز تركيزك وتفكيرك الاستراتيجي.
• تحسين صحّتك العامة.
• تطوير مهاراتك بالتواصل.

كما يمكنك استخدام منصة الرسم الإلكترونية مجانًا.

3. كتابة الشعر لمعالجة الاكتئاب:

للموسيقى والألحان أثرها الإيجابي على الإنسان، أما الشعر فهو عنصر من ألوان الموسيقى بما يحويه من وزن وقافية من شأنها إصدار أنغام تتراقص عليها مسامع المستمعين، فكتابة الشعر تندرج تحت أهم أساليب:

• تفريغ المشاعر.
• تطوير المفردات اللغوية وتقويمها.
• تخفيف نوبات الاكتئاب.

4. القراءة لتقوية الذاكرة:

يمر الإنسان بفترات تبعده عن التزامن الطبيعي مع واقعية الأحداث التي تجري من حوله؛ وقد يعود ذلك للكم الكبير من التكرار الذي يتعيّن على المرء التعامل معه. تُحدِث عملية القراءة ما يشبه المنشّط المباشر الذي يملك آثاره على المدى الطويل، ومما يذكر في فوائد القراءة:

• تحفّز التعاطف مع الآخرين.
• تمثّل خطّة انسحاب مثالية من الواقع.
• تخفف من الضغط والتوتّر.
• تخلق متعة حسّية.