بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، وكجزء من استراتيجيتها في دعم المبادرات المجتمعية والأعمال الإنسانية، قامت شركة ايرثلنك لخدمات الإنترنت، بتوفير الطرف الصناعي المتطور لمحاربة السرطان شهد، التي تحلم بالدخول إلى الجامعة ومواصلة حياتها الطبيعية.

شهد، فتاة في الثامنة عشرة من عمرها، تم تشخيص إصابتها بسرطان العظم في عام 2022، واضطرت إلى بتر رجلها اليمنى بعد فشل العلاج الكيميائي. ورغم معاناتها مع المرض، لم تفقد شهد أملها وحلمها بالتعلم والتفوق، واستمرت في متابعة دراستها عن بعد، وتحقيق نتائج مميزة.

وفي هذا السياق، قررت شركة ايرثلنك أن تكون جزءًا من قصة نجاح شهد، وتقدم لها الرعاية والدعم الكامل بعمل قدم صناعي متطور، يمكنها من مزاولة حياتها اليومية بشكل طبيعي، وتحقيق الجزء الأكبر من حلمها الذي سيكتمل باجتهاد شهد والسعي من أجل الحصول على معدل عالي يؤهلها لدخول جامعة بغداد.

وقالت شهد في تصريح لها: «حلمي أن أدخل الجامعة التي أريدها بدون عكازات وأمشي بواسطة الطرف الصناعي، واليوم الطرف الصناعي صار عندي، وأنا سعيدة جدًا بهذه الهدية من شركة ايرثلنك، وأشكرهم على مساندتهم واهتمامهم بي».

وأضافت: «جزء من حلمي تحقق، بقي الجزء الآخر وهو أن أحقق المعدل الذي أريده، وأدخل الجامعة التي أطمح بالدخول لها».

وبحسب خبير العلاج الطبيعي الذي يتابع حالة شهد، فإن الطرف الصناعي الذي تم توفيره لها هو من أحدث الأنواع، ويتكون من قدم كاربون فايبر، ومفصل هيدروليكي، وقالب هيدروليكي، فضلا عن السيليكون الذي يسهل عملية لبس الطرف الصناعي.

وقال الخبير في تصريح له: «شهد محاربة عظيمة حيث قدرت على تحمل ظروف المرض الرهيبة التي مرت بها، وأظهرت إرادة قوية وتحديًا للصعاب، ونحن نسعى لمساعدتها على التأقلم مع الطرف الصناعي، وتعليمها كيفية استخدامه بشكل صحيح».

وصرح مدير المبادرات المجتمعية في ايرثلنك حسين أموري أن «هذه المبادرة تأتي ضمن نشاط ايرثلنك في المسؤوليات الاجتماعية وجزء من سعيها لتحقيق التنمية المستدامة، والتي تتوافق مع أهداف الأمم المتحدة لعام 2030». وأضاف أن «المبادرة ترتبط بالهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة، وهو ضمان الصحة الجيدة والرفاه للجميع في جميع الأعمار. حيث تساهم ايرثلنك في تحسين جودة حياة محاربي السرطان وتمكينهم من مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها من خلال المبادرة بهذا النوع من الأنشطة وتشجيع المؤسسات والأفراد باتخاذ النهج نفسه في المبادرات الخيرية».