رعت شركة ايرثلنك، مهرجان السينما ضد التطرف في دورته الأولى في بغداد، والذي نُظم من مستشارية الأمن الوطني، لعرض أفلام عراقية تحمل رسالة نبذ التطرف والتعايش السلمي.

 ويأتي هدف المهرجان ليؤكد اعتماد خطاب سينمائي، يقف بوجه العنف والإرهاب.

ستون عامًا من تاريخ السينما

وقال رئيس المهرجان، السيد رياض شهيد: «يشكل مهرجان السينما ضد التطرف، خطوة مهمة في مكافحة التطرف الذي يشكل العامل الأساس، في الصراعات، واستمرار الإرهاب في أي مجتمع.»

وأضاف: «العراق كان سباقًا، منذ أربعينيات القرن الماضي، في خطواته الأولى لصناعة السينما.»

ونوه: «تسابقت رؤوس الأموال والقطاع الخاص، لبناء دور العرض السينمائي، حيث تحولت السينما إلى ظاهرة اجتماعية وثقافية، بل أصبحت عادة العائلة العراقية؛ هي زيارة السينما مرة في الأسبوع.»

وأشار: «لم يقتصر ذلك على طبقة دون غيرها، بل شملت كل طبقات المجتمع.»

وأوضح: «إن دور العرض قُسمت إلى ثلاثة مستويات، لكي تضمن دور العرض مشاهدة الفلم من جميع فئات المجتمع.»، مبيناً: «في ستينيات القرن الماضي، كان العراق يملك 420 دار عرض سينمائي في بغداد والمحافظات.»

وتابع: «في تسعينيات القرن الماضي أثرت الحروب والنزاعات والحصار، على صناعة السينما العراقية وضربتها في الصميم، لأن دور العرض تحولت إلى مخازن وقسم منها أصبح مسارحًا.»

السينما العراقية ما بعد 2003

وزاد في قوله: «بعد 2003 انبرى الشباب العراقي وحفروا في الصخر، من أجل إنتاج الأفلام بإمكانات ذاتية دون أي دعم، ونحن نعتقد إنهم يشكلون اللبنة الأساس في إعادة نسق الحياة للسينما من جديد.»

وأكد: «السينما تحولت من رسالة ثقافية وفنية، إلى رسالة فكرية وسياسية بل وحتى أمنية، فكثير من المؤسسات الأمنية دخلت إلى مجال صناعة الأفلام والسينما، مثل بريطانيا وأمريكا وروسيا وفرنسا، بما في ذلك دول المنطقة.»

بدوره أفاد رئيس قسم التواصل المؤسساتي في ايرثلنك، عاصف الخزرجي:  «السينما دخلت مرحلة جديدة من الإنتاج والتمويل والمنافسة، وعليه فإن المراحل القادمة تتطلب دعمًا مستمرًا للشباب الطموح، الذي يساهم في إنتاج الأفلام السينمائية العراقية.»

وأضاف: «كانت ايرثلنك وما زالت سباقة في دعم الشباب، وكل ما يخدم ويصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي تسعى إليها ايرثلنك خدمة للمجتمع وللصالح العام.»