أتمت ايرثلنك 15 عامًا منذ تأسيسها في بغداد على يد مجموعة من الخريجين الشباب، لتعمل كمجهز لخدمات الإنترنت الثابت. وتمكنت خلال سنين قليلة من أن تكون أكبر مجهز لخدمات الإنترنت في العراق، إذ حصلت مؤخرًا على جائزة من مجلة International Finnance لذات السبب.

إن  لنجاح الشركة العراقية الأكبر في العراق،  ووصولها لمرتبة المجهز الأول لخدمات الإنترنت في العراق؛ أسباب وعوامل عدة، منها:

• الفريق التقني الأكبر في العراق

تمتلك ايرثلنك فريق التقنيين الأكبر في العراق، وقد تحدث مدير عام قسم الدعم الفني؛ حسام محمد عن ذلك قائلًا: «نفخر بهويتنا العراقية.. وبكوادرنا العراقية الموزعة في 15 محافظة عراقية، والتي تعمل طيلة أيام الأسبوع، وعلى مدار الساعة. وهو ما مكننا من نكون الشبكة الأكبر في العراق، والخيار الأول للعراقيين.»

وأضاف: «نملك فريق الدعم الفني الأكبر بين باقي مجهزي خدمات الإنترنت العاملين في العراق، وتستغرق فرقنا التقنية الموزعة في معظم محافظات العراق مدة زمنية أقل للوصول إلى موقع العمل وتقديم الدعم الفني اللازم، عما تستغرقه باقي شركات الإنترنت الثابت العاملة في العراق، مما يمكننا من تقديم الدعم الفني الأسرع في العراق.»

• الشبكة الأكثر استقرارًا بين باقي مجهزي خدمات الإنترنت

أكد رئيس قسم تشغيل شبكة ايرثلنك في المحافظات الجنوبية، عمر صلاح: «إن مصادر الإنترنت المتعددة التي تعتمد عليها ايرثلنك لتزويد الزبائن بخدمات الإنترنت؛ تمكنها من تقديم الخدمة الأكثر استقرارًا بين باقي مجهزي خدمات الإنترنت العاملين في المحافظات الوسطى والجنوبية.»

وأوضح: «في الوقت الذي يواجه فيه زبائن باقي مجهزين الإنترنت العاملين في المحافظات الوسطى والجنوبية انقطاعًا تامًا في خدمة الإنترنت عند انقطاع أحد مصادر الإنترنت الدولية التي تصل إلى العراق؛ تعمل فرقنا التقنية على تعويض النقص الحاصل في السعات عبر المصادر البديلة خلال وقت سريع. مما يضمن عدم إنقطاع الإنترنت بشكل كامل لدى المستخدمين.»

يذكر أن ايرثلنك سبق وأن طبقت سلسلة من مشاريع أعمال تطوير البنى التحتية لشبكة الإنترنت في المحافظات الشمالية والجنوبية، ضمن سلسلة المشاريع التي تطلقها بشكل سنوي، لضمان تحديث الشبكة باستمرار؛ ومواكبة آخر التطورات في مجال الاتصالات والإنترنت.

• مجهز الإنترنت العراقي ذو التغطية الأكبر

في الوقت الذي يكتفي فيه مجهزي الإنترنت العاملين في العراق بتوفير الإنترنت في مراكز المدن، تتوسع تغطية ايرثلنك لتشمل الضواحي والمناطق النائية ذات الأعداد السكانية الأقل؛ سعيًا لتوفير الإنترنت لجميع المواطنين العراقيين.

وتواجه ايرثلنك مشاكل كثيرة في مشاريعها الهادفة لتوسيع شبكة التغطية، وتأتي في مقدمة هذه المشاكل نقص الطاقة اللازمة لعمل الأجهزة في معظم المناطق النائية. وتمكنت ايرثلنك من تجاوز هذه العقبة بالاعتماد على الطاقة الشمسية. حيث تعتمد اليوم 110 من مكاتبها الموزعة في جميع المحافظات العراقية على الطاقة الشمسية.

وأكد مدير عام قسم الصيانة الوقائية في ايرثلنك؛ علي طلعت: «تسعى ايرثلنك لتحقيق الاعتماد الكامل على الطاقة الشمسية في جميع مكاتبها الموزعة في 15 محافظة عراقية، سعيًا للحد من التأثير السلبي للطاقة المُولدَة من حرق الوقود الأحفوري على البيئة. ذلك أن الطاقة الشمسية تُعد من أنواع الطاقة النظيفة التي لا تحدث الأضرار البيئية.»

• الدعم المستمر للاقتصاد العراقي والقطاعات الصناعية والتجارية والخدمية المختلفة

أتمت ايرثلنك خلال العام 2018 إنشاء أكبر شبكة للبنى التحتية للإنترنت في العراق؛ المشروع الوطني للإنترنت. 

والمشروع الوطني للإنترنت هو شبكة من الألياف الضوئية عالية السرعة التي تربط العراق بالدول المجاورة، وترتبط أيضًا بمراكز المحافظات وأطرافها ضمن المرحلة الثانية من المشروع؛ لإيصال الإنترنت إلى أبعد نقطة.

ويوفر المشروع عائداتٍ كبيرة للاقتصاد العراقي عبر المعابر الدولية التي أنشئت لنقل سعات البيانات العالمية عبر العراق. وتبرز أهمية المشروع عالميًا لكونه البديل البري لشبكة الكابلات البحرية التي تربط بين قارتي أسيا وأوروبا.

كما يقدم المشروع الوطني للإنترنت مصادر الدخل للحكومة العراقية، ذلك أن المشروع الاستثماري الذي أنجز بالاعتماد على موارد القطاع الخاص، ولم يتسهلك شيئًا من خزينة الحكومة العراقية؛ يقدم 17% من وارداته إلى وزارة الاتصالات العراقية، فضلًا عن 20% من إجمالي إيراداته إلى وزارة المالية كضريبة مبيعات، و3% كضريبة دخل. وهو ما يشكل حوالي 80% من مجموع الأرباح.

ويساهم المشروع الوطني للإنترنت في تطوير القطاعات الصناعية، والتجارية، والخدمية في العراق لكونه العمود الفقري لمشاريع الإنترنت، والحكومة الإلكترونية، ومراكز البيانات. بالإضافة إلى توفيره الآلاف من فرص العمل بشكل مباشر عبر اعتماده على الكوادر العراقية الشابة 100% في مراحل التخطيط والانجاز والمتابعة، وتوفيره فرص العمل للشباب العاملين في مختلف المجالات ذات الصلة بقطاع الاتصالات، والذي تزايدت نشاطاته في الآونة الأخيرة.