بغداد، 24 شباط 2024:

انطلقت في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم السبت الماضي فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس في القاعة الكبرى بجامعة بغداد، وذلك برعاية ذهبية من الوطني للإنترنت.

ويحمل المؤتمر الذي ينظمه المعهد العراقي للحوار ومؤسسة كاربو الألمانية المعنية بالحوار الاقليمي، عنوان «كتشاف التواصل الاقليمي، ومحورية العراق»، واستمرت فعالياته لمدة يومين.

وشارك في المؤتمر الدولي السادس جمع من الخبراء البارزين من غرب آسيا وآسيا الوسطى وأوروبا وشمال أفريقيا، بهدف استكشاف التواصل الإقليمي. حيث ضم الحضور ما بين 30 إلى 40 خبيرًا إقليميًا بالإضافة الى الخبراء العراقيين، والذين ناقشوا الموضوعات التي تحمل إمكانات تحفيز التعاون والتواصل الإقليمي.

وتضمنت الموضوعات التي ناقشها المتحدثون قضايا مثل:

• توصيل الطاقة.
• التعاون البيئي.
• فرص التكامل الاقتصادي الإقليمي.
• النهج الجماعي تجاه الأمن العالمي.
• وجهة نظر الدول العظمى بشأن التكامل الإقليمي في الشرق الأوسط.

وتعليقاً على رعاية المؤتمر، قال الدكتور علاء جاسم الرئيس التنفيذي للوطني: «إننا فخورون برعاية مؤتمر حوار بغداد الدولي السادس، ونؤمن بأن هذا الحدث الهام يمثل فرصة استثنائية لتعزيز التواصل والتعاون بين الدول في المنطقة.»

وأضاف: «إننا في الوطني من ايرثلنك ملتزمون بدعم الحوار والتفاهم بين مختلف الأطراف، ونأمل أن يساهم هذا المؤتمر في إيجاد حلول مشتركة للتحديات التي تواجه المنطقة.»

كما ناقش الدكتور علاء جاسم في الجلسة التي عقدت على هامش المؤتمر لمناقشة قضايا الأمن السيبراني جملة من المواضيع وأكد من خلالها على تميز العراق بموقعه المركزي بين منطقة الخليج العربي وأوروبا، مما يجعله مسارًا مثاليًا للكابلات الضوئية. حيث تُفضل مسارات الكابلات الضوئية البرية على مسار الكابلات البحرية من حيث سرعة الإصلاح وسرعة الوصول. ونوّه إلى أنه يُمكن للعراق أن يكون مركزًا للترانزيت للبيانات المتدفقة من بحر العرب إلى أوروبا.

وأكد الدكتور علاء جاسم على أن العراق لم يسوّق موقعه الجغرافي بشكل جيد لترانزيت البيانات. مشيرًا إلى أن عدم استغلال موقع العراق الجغرافي بشكل جيد يُفقد العراق فرصًا اقتصادية كبيرة. ومن جهة أخرى فإنه يُمكن للعراق أن يستثمر في ميزته الأمنية لجذب المزيد من البيانات عبر شبكته. كما يُمكن للعراق أن يُصبح مركزًا آمنًا للبيانات في المنطقة.

وتطرّق الدكتور علاء جاسم في مداخلاته إلى أن البنى التحتية الرقمية في العراق جيدة مقارنة بدول المنطقة، فالعراق لديه أكبر وأسرع حملة لبناء شبكة الألياف الضوئية في المنطقة. إلا أن هناك حاجة إلى تحرير القطاع الخاص للسماح له بالاستثمار في البنى التحتية الرقمية.

ومن الجدير بالذكر أن مؤتمر حوار بغداد الدولي قد أصبح منصة مهمة للحوار والنقاش حول القضايا الإقليمية، مما قد يساهم في تعزيز التفاهم والتعاون بين الدول في المنطقة.