إذا كانت ثورة المعلومات والاتصالات قد غيرت حياتنا بشكل كبير للأفضل، وتركت علامة فارقة في حياة البشرية؛ فقد تكون غيرت حياتنا للاسوأ في الوقت ذاته، إذ زاد معها عدد المنتجات التقنية التي جلبت فوائد هائلة للمجتمع، فخلفت أطنانًا من المعدات المستعملة والمكسورة وراءها تحديات متفاقمة كبيرة على الدول والحكومات التخلص منها.
والنفايات الإلكترونية هي شكل متنوع من المعدات الكهربائية والإلكترونية التي لم تعد ذات قيمة لمستخدميها، أو لا يمكنها أداء المهام المطلوبة بكفاءة. وتمثل النفايات الإلكترونية أكثر من 5% من جميع النفايات الصلبة، وتزداد هذه النسبة مع زيادة مبيعات المنتجات الإلكترونية في البلدان النامية.
ولسوء الحظ؛ ينتهي المطاف بمعظم هذه المنتجات الإلكترونية في مدافن النفايات، ويتم إعادة تدوير حوالي 15٪ فقط من النفايات الإلكترونية بشكل صحيح فقط، وفقًا لمنظمة السلام الأخضر الناشطة بمجال البيئة. المصدر
ووفقًا لتقرير صادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي في كانون الثاني 2019، فإن النفايات الإلكترونية هي أكبر نفايات في العالم اليوم، حيث يقدر حجم النفايات بنحو 48.5 مليون طن في عام 2018. المصدر
أصبحت إعادة تدوير العناصر القيمة في النفايات الإلكترونية مثل النحاس والذهب، مصدر دخل للكثيرين في البلدان النامية. ومع ذلك؛ فإن تقنيات إعادة التدوير البدائية تعرض العمال الأكبر سنًا، والأطفال، وعائلاتهم لمجموعة متنوعة من المواد الخطرة.
وتنجم المخاطر الصحية المرتبطة بالخردة الإلكترونية عن الاتصال المباشر مع الملوثات مثل الرصاص، والكادميوم، والكروم، أو من استنشاق أبخرة سامة، وتراكم المواد الكيميائية في التربة والمياه والغذاء.
على سبيل المثال؛ يؤدي حرق الدوائر بشكل مكشوف إلى زيادة مستويات الديوكسين في المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان إذا استنشقه العمال والسكان المحليون.
بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن أن تدخل المعادن السامة إلى مجرى الدم أثناء الاستخراج اليدوي للمعادن الثمينة. وتؤدي إعادة تدوير النحاس عن طريق حرق الأسلاك المعزولة إلى اضطرابات عصبية. إذ يمكن أن يؤدي التعرض الحاد للكادميوم في أشباه الموصلات، والرقائق إلى تلف الكلى والكبد، ويسبب هشاشة العظام.
ويمكن أن يؤدي التعرض طويل المدى للرصاص في الدوائر، وشاشات الكمبيوتر، وأجهزة التلفزيون إلى إتلاف الجهاز العصبي المركزي والمحيطي وكذلك الكلى، ويكون الأطفال أكثر عرضة لهذه الآثار الضارة.
بالإضافة إلى ذلك؛ يمكن أن تؤدي عملية الاستخراج للمعادن الثمينة من الخردة الإلكترونية إلى إطلاق مواد كيميائية سامة، وتدخل هذه المواد طبقات المياه الجوفية لتؤثر بشدة على جودة المياه الجوفية، مما يجعل المياه غير مناسبة للاستخدام البشري أو الزراعي.
تختلف الخطوات في عملية إعادة تدوير الأجهزة الإلكترونية باختلاف المواد المعاد تدويرها، والتقنيات المستخدمة لإعادة التدوير.
وقد تكون إعادة تدوير المنتجات الإلكترونية صعبة؛ لأن الأجهزة الإلكترونية المهملة هي أجهزة متطورة ومصنوعة من مواد عدة يصعب فصلها، إذ تحتوي على نسب مختلفة من الزجاج، والمعدن والبلاستيك.
ويمر إعادة تدوير الإلكترونيات عمومًا بعدد من المراحل التي تتراوح بين التجميع والنقل، حيث يضع القائمون بإعادة التدوير صناديق تجميع، أو حوامل لتجميع الأجهزة الإلكترونية في مواقع محددة. ويتم نقل النفايات الإلكترونية المجمعة من هذه المواقع للمرافق إلى مرافق إعادة التدوير.
بعد ذلك؛ تعالج المواد الموجودة، وتفصل إلى منتجات نقية يمكن استخدامها لصنع منتجات جديدة ومواد أخرى مهمة. بعدها؛ يعاد بيع المواد المنفصلة كمواد خام مفيدة لإنتاج الأجهزة أو المنتجات الإلكترونية الجديدة، أو غيرها من المنتجات.
من خلال إعادة تدوير النفايات الإلكترونية؛ يمكننا استعادة العديد من المعادن الثمينة والمواد الأخرى، وتوفير الموارد الطبيعية (الطاقة)، وتقليل التلوث البيئي، والحفاظ على مدافن النفايات، وخلق فرص العمل.
تعد النفايات الإلكترونية مصدرًا وفيرًا للمواد الخام في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أنه يجري حاليًا تدوير 10-15 بالمائة فقط من الذهب الموجود في النفايات الإلكترونية بنجاح بينما يتم فقدان الباقي.
يمكن أن تؤدي إعادة تدوير مليون جهاز كمبيوتر محمول إلى دفع مصاريف أكثر من 3500 أسرة في السنة، وفقًا لوكالة حماية البيئة الأمريكية. ويمكن لإعادة تدوير مليون هاتف نقال أن تستعيد 34 كيلوغرامًا من الذهب و3500 كيلوغرامًا من الفضة و 16 طنًا من النحاس. المصدر
وتعد إعادة تدوير النفايات الإلكترونية جزءًا مهمًا من عملية التخلص من النفايات، نظرًا للنمو الهائل في صناعة الإلكترونيات، وقصر دورة حياة المنتج التي أدت إلى تصعيد سريع في إنتاج النفايات الصلبة.
كما تحتوي الخردة الإلكترونية على مواد سامة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم والكروم وكذلك بعض المعادن الثقيلة. لذلك، يلزم العلاج المناسب لضمان عدم وصول هذه المواد إلى الطبيعة.
كما أن نقل النفايات الإلكترونية خارج حدود الدول الغنية إلى البلدان ذات أساليب العمل الرخيصة، وإعادة التدوير الأولي يؤدي أيضًا إلى مخاطر صحية عبر الحدود قد يصعب السيطرة عليها.
من ناحية أخرى؛ تساعد إعادة تدوير المخلفات الإلكترونية في تقليل نفايات الإنتاج، لأنها تستهلك حوالي 1.5 طن من الماء لبناء جهاز كمبيوتر واحد، و240 كيلوغرامًا من الوقود الأحفوري، و18 كيلوغرامًا من المواد الكيميائية.
أخيرًا؛ إذا كانت فرص إعادة تدوير النفايات الإلكترونية لا تزال محدودة في منطقتنا، أو تم القيام بها بطريقة غير فعالة؛ فيمكننا المساعدة في الحد من انتشار هذه النفايات السامة، والحد من وصول الأجهزة الإلكترونية إلى مكب النفايات عن طريق تقليل شراء الأجهزة التي لا حاجة لها، وإعطاء التي لا حاجة لها إلى أشخاص يحتاجونها.
وتقدم شركة ايرثلنك أيضًا برامج لحماية البيئة عن طريق إعادة تدوير للنفايات الإلكترونية، عن طريق تسليمها للشركات المختصة بإعادة التدوير، لكي يتم الاستفادة من المواد بدلًا من رميها والاضرار بالبيئة.
لكن تذكر؛ قبل أن تبيع أو تعيد تدوير الهواتف الذكية، أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة، أو أجهزة الكمبيوتر المكتبية، أو تقدمها كهدية؛ يجب عليك محو جميع البيانات، وإجراء إعادة ضبط المصنع؛ لحماية معلوماتك وحياتك.
ابق على اطلاع بأخبار ومقالات EarthLink
جميع الحقوق محفوظة لـ ايرثلنك © 2024
عربي | ||
English | ||
EarthLink is a Home User app and Reseller App is an app for resellers to keep a track on their business.
يتطلب التقديم لإنشاء برج جديد من ايرثلنك ارسال طلب يحتوي على الموقع الجغرافي المقترح للبرج بصيغة KML لتتمكن فرقنا التقنية من معرفة ودراسة الموقع. ولتحصل على الموقع بهذه الصيغة بإمكانك استخدام خرائط google بعد تسجيل بإستخدام حسابك الشخصي من Gmail. وقم بفتح “خرائط Google” ثم انتقل الى القائمة بالضغط على المربع بجوار مربع البحث “ابحث في خرائط Google” واضغط على “أماكنك المفضلة” في القائمة التي ستظهر.
في القائمة الجديدة التي ستظهر انتقل من “مصنف” الى “الخرائط” بالضغط على الكلمة،
ثم اختر “انشاء خريطة” الموجودة في اسفل القائمة. سيقوم الموقع بتحويلك الى صفحة
جديدة، قم بالبحث عن موقع البرج في الخارطة وتحديده. بإمكانك استعمال “إضافة علامة” الموجودة في اعلى الصفحة لتحديد الموقع وتسمية العلامة ثم حفظها.
الان، يمكنك حفظ الخريطة بصيغة KML بالتوجه الى النقاط الثلاثة المقابلة لعنوان الخريطة في النافذة البيضاء اعلى الصفحة، واختيار “تصدير الى ملف KML” قم بوضع علامة صح امام مربع ” تصدير الى ملف KML(لدعم كامل للرموز، استخدم KMZ) ثم اضغط على تنزيل. وقم بإرفاق الملف الذي تم تحميله مع طلب انشاء البرج.