في عام 2015؛ أجرت مؤسسة CITB بحثًا برعاية مجموعة من شركات البناء في بريطانيا لدراسة الكلف والأخطاء الممكن تجنبها في العمل. وأشارت نتائج الدراسة أن الشركات كانت تنفق ما بين 15% و25% من إجمالي تكاليف المشاريع للتعامل مع عواقب أخطاءٍ كان من الممكن تجنبها منذ البداية.
وقدمت المبادرة مجموعة من النصائح التي تبدأ من بناء بيئة عمل وثقافة داخل المؤسسة لإنجاز العمل بشكل مثالي منذ البداية، وتسخير مسؤوليات القيادات نحو تقليل الأخطاء وتحسين الجودة والإنتاجية، وإشراك جميع أصحاب العلاقة من الأقسام ليتمكنوا من القضاء على أي خطأ بالتعاون معًا، وتشجيع الأفراد على اتخاذ القرارات الصحيحة فيما يتعلق بالأخطاء التي يتم ملاحظتها، والمبادرة بتقديم الحلول.
حتى لو كان عدد أفراد المؤسسة كبيرًا، يلعب كل فرد من أفراد المؤسسة دورًا كبيرًا في إصلاح الأخطاء التي قد تتجاوز كلفتها آلاف الدولارات. ولذلك؛ تبذل أقسام الموارد البشرية في المؤسسات الكبرى حول العالم جهودًا استثنائية للتعرف على المرشحين المناسبين الذين يمكنهم تجاوز الحدود الوهمية لما يقع تحت مسؤوليتهم المباشرة، فالعمل مسؤولية الجميع.
ويتمحور اهتمام هذه المؤسسات حول مجموعة من الصفات داخل كل فرد، منها: الانتباه إلى التفاصيل، والدقة، والمبادرة، وتطوير العمل بشكل مستمر، والصدق والنزاهة، وغيرها من الصفات الأساسية التي يجب على المرشح التحلي بها.
وقد يلجأ بعض موظفي الموارد البشرية إلى إجراء اختبارات متقدمة للكشف عن هذه الصفات لدى المتقدمين، مثل رمي القلم أثناء المقابلة لمعرفة فيما إذا كان المرشح سيبادر فورًا لرفعه من على الأرض حتى لو لم يكن له. أو طرح الأسئلة حول المشاكل الكبرى التي واجهته في عمله السابق، وكيف بادر لحل كل منها. أو لوضع قيم العمل التي تشجع جميع الأفراد داخل المؤسسة للتحلي بهذه الصفات.
هل سبق وأن سمعت بدائرة التأثير؟ إنها تعني أن كل ما يحيط بك يمكن تقسيمه في ثلاث دوائر:
تلجأ بعض المؤسسات لعقد الهدن المنطقية لضمان سير العمل دون أخطاء أو مشكلات. دون أن تعي أن الهدن يمكن أن تدفع الأفراد إلى تجنب المبادرة للتأثير على الأخطاء التي تقع تحت مسؤوليات الآخرين، تجنبًا للصراع. وهو ما تم اكتشافه بعد حريق لندن الكبير عام 1987.
في الحقيقة؛ كانت كل الهدن تبدو منطقية داخل محطة مترو لندن الكبرى، إذ أنها وزعت المسؤوليات، فضمنت سير العمل بسلاسة وسرعة، وقللت من النزاعات بين السلطات، إلا أن تقاعس فردٍ واحدٍ عن إبلاغ المعنيين لأن منديلًا محترقًا لم يكن ضمن دائرة تحكمه أو تأثيره أدى إلى احتراق المحطة بأكملها.
وأظهرت التقارير التي أعدت بعد الحريق أنه لم يكن هناك إدارة، أو قسم، أو مسؤول، أو موظف يتحمل المسؤولية المطلقة عن سلامة الركاب. وبمعنى آخر؛ لم يكن هناك شخص يمكنه أن يبادر لإنقاذ المحطة، وجميع الركاب والموظفين العاملين فيها. وهي نتيجة حتمية لبيئة العمل التي كانت مُقرة.
فإذا كنت تظن أنه ليس عليك أن تبادر لتصحيح الأخطاء التي تقع ضمن دائرة تحكم الأشخاص والأقسام الأخرى، فتذكر أن الشرارة التي تتأجج تصل نيرانها في النهاية إلى الجميع. وبأن هذا العالم الرمادي الذي لا يمكنه أن يكون أبيض وصحيح 100%، نصفه أسود. فلا تتعايش مع العالم الرمادي وحاول طلاء كل ما يمكنك التحكم به أو التأثير عليه. لأن الهدن التي تقلل الصراعات اليومية، تؤجج الحرائق الكبرى.
ابق على اطلاع بأخبار ومقالات EarthLink
جميع الحقوق محفوظة لـ ايرثلنك © 2024
عربي | ||
English | ||
EarthLink is a Home User app and Reseller App is an app for resellers to keep a track on their business.
يتطلب التقديم لإنشاء برج جديد من ايرثلنك ارسال طلب يحتوي على الموقع الجغرافي المقترح للبرج بصيغة KML لتتمكن فرقنا التقنية من معرفة ودراسة الموقع. ولتحصل على الموقع بهذه الصيغة بإمكانك استخدام خرائط google بعد تسجيل بإستخدام حسابك الشخصي من Gmail. وقم بفتح “خرائط Google” ثم انتقل الى القائمة بالضغط على المربع بجوار مربع البحث “ابحث في خرائط Google” واضغط على “أماكنك المفضلة” في القائمة التي ستظهر.
في القائمة الجديدة التي ستظهر انتقل من “مصنف” الى “الخرائط” بالضغط على الكلمة،
ثم اختر “انشاء خريطة” الموجودة في اسفل القائمة. سيقوم الموقع بتحويلك الى صفحة
جديدة، قم بالبحث عن موقع البرج في الخارطة وتحديده. بإمكانك استعمال “إضافة علامة” الموجودة في اعلى الصفحة لتحديد الموقع وتسمية العلامة ثم حفظها.
الان، يمكنك حفظ الخريطة بصيغة KML بالتوجه الى النقاط الثلاثة المقابلة لعنوان الخريطة في النافذة البيضاء اعلى الصفحة، واختيار “تصدير الى ملف KML” قم بوضع علامة صح امام مربع ” تصدير الى ملف KML(لدعم كامل للرموز، استخدم KMZ) ثم اضغط على تنزيل. وقم بإرفاق الملف الذي تم تحميله مع طلب انشاء البرج.