التحول الرقمي للمدفوعات هو تطور يعتمد على استخدام التكنولوجيا الرقمية لتسهيل العمليات المالية والمدفوعات، مما يحل محل النقود والوسائل التقليدية. يشمل هذا التحول استخدام التطبيقات المصرفية، والمحافظ الإلكترونية، والدفع عبر الإنترنت، والتقنيات المالية الجديدة مثل العملات الرقمية وتقنية البلوكتشين.

في العراق، يشهد التحول الرقمي للمدفوعات تطورًا متواضعًا بسبب العوامل المحلية والتحديات. على الرغم من توفر بعض الخدمات المالية الرقمية مثل التطبيقات المصرفية وخدمات الدفع عبر الإنترنت، إلا أن البنية التحتية التقنية لا تزال في مراحل تطويرها.

قد يخطئ بعض الناس في التفريق بين الرقمنة والتحول الرقمي والأتمتة. إذ لكل مصطلح منها معنى مختلف:

– الرقمنة: تشمل تحويل الاستمارات الورقية مثل طلب تجديد رخصة القيادة إلى نماذج إلكترونية.

– الأتمتة: تعني تحويل عمليات معينة للتنفيذ الآلي من خلال أنظمة، مع الاحتفاظ بحاجة بعض الأحيان للتدخل البشري.

– التحول الرقمي: يتضمن تغيير طريقة تقديم الخدمة بشكل شامل، مثلاً عن طريق تطوير تطبيق هاتف ذكي لتقديم الخدمة بشكل أسهل وأبسط.

العراق في طريقه نحو التحول الرقمي وتطوير الدفع الإلكتروني، مما يشمل انتشار ثقافة الدفع الإلكتروني في مختلف المجالات. على سبيل المثال، أصبحت عملية الدفع في محطات الوقود أسهل وأسرع للعمال والزبائن، كما قامت العديد من المصارف العراقية بتطبيق أنظمة عالمية لتسهيل العمليات المصرفية والدفع للمستخدمين والموظفين.

وتتخذ الحكومة خطوات هامة نحو التحول الرقمي والأتمتة في المعاملات الحكومية مثل معاملات الجوازات والاحوال المدنية، مما يوفر الراحة ويوفر الوقت للمواطنين. وفي المدة الأخيرة، بدأت الحكومة في تطبيق نظام إلكتروني لدفع فواتير الكهرباء لتسهيل عملية الدفع على المواطنين، كما بدأت العديد من المحلات باستخدام أجهزة الدفع الإلكتروني POS لتسهيل عملية الدفع.

يجب التأكيد على أن كل هذه الخطوات لن تكون ممكنة من دون وجود خدمة الإنترنت السريعة التي توفرها شركة ايرثلنك، حيث تعد العمود الفقري الذي تستند عليه برامج ومشاريع التحول الرقمي، كما تؤكد ايرثلنك في مختلف أنشطتها على كونها الداعم الأساسي لتحويل واقع العراق إلى واقع رقمي.

تأسست شركة ايرثلنك عام 2005، ومنذ ذلك الحين، قامت بجهود كبيرة لتطوير وتحسين البنية التحتية للاتصالات في العراق، بما في ذلك بناء شبكة كابل ضوئي تمتد عبر البلاد. بفضل جهودها، أصبحت خدمة الإنترنت السريعة متاحة في مناطق عديدة من العراق، مما سهل عمليات التحول الرقمي في مختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع الدفعات الإلكترونية.

تعتبر ايرثلنك الشريك الرئيسي للحكومة العراقية في تنفيذ مشاريع البنية التحتية للاتصالات، وتقوم بتقديم الدعم التقني والتكنولوجي اللازم لتحقيق التحول الرقمي في البلاد. كما تقوم الشركة بتوفير خدمات الإنترنت والاتصالات للمؤسسات والشركات، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الرقمي وزيادة التنافسية في السوق.

من خلال دورها الحيوي في تمكين التحول الرقمي، تسهم ايرثلنك بشكل كبير في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية في العراق، وتعزز من فرص النمو والتطور في مختلف القطاعات الاقتصادية. وبفضل استثماراتها المستمرة في تحسين البنية التحتية للاتصالات، يمكن للعراق أن يحقق مستقبلًا أكثر تطورًا وازدهارًا في عصر الرقمنة.