أطلقت ايرثلنك المدرسة الإلكترونية الأولى من نوعها في العراق بنسختها التجريبية، بالتنسيق مع وزارة الاتصالات، وبالشراكة مع هيئة الإعلام والاتصالات وضمن مشاريع مبادرة دوم الاستراتيجية 2018 – 2025؛ سعيًا لدعم العملية التربوية ومساعدة المؤسسات التعليمية على تجاوز محنة تفشي فايروس كورونا.

وتوفر المدرسة المتميزة بسهولة التصفح والسرعة، للكوادر التدريسية العاملة في المراحل الابتدائية والثانوية قدرة مشاركة المواد الدراسية الرسمية المقرة من قبل وزارة التربية مع الطلبة عبر الإنترنت.

وتحتوي منصة المدرسة الإلكترونية في مرحلتها الأولى على مختلف المواد التي تُدرس كمناهج وزارية في المدارس الابتدائية والثانوية في العراق، والتي سنعمل على رفدها بالمزيد من المواد التعليمية تباعًا. كما يعمل فريق مطوري ايرثلنك على إضافة المزيد من الميزات في المرحلة الثانية من المشروع، إذ ستتم إضافة ميزة التواصل المباشر بين الطلبة والأهالي وبين الكوادر التدريسية عبر المنصة.

التكنولوجيا.. الحليف الأول للإنسان  في مواجهة كورونا

وقال مدير عام قسم البحث والتطوير في شركة ايرثلنك، علي النقيب: «اعتمدنا منذ بداية جائحة فايروس كورونا على التكنولوجيا في إنجاز أعمالنا كافة واستمرار تواصلنا مع العالم. لقد حان الوقت لنبدأ بتطوير وسائلنا التعليمية في العراق لتتماشى مع ما نواجهه من تحديات، ولنقدم الحلول المناسبة خلال الأزمات. إن التكنولوجيا كانت وما زالت الحليف الأول للإنسان  ونحن عازمون على توظيفها بأمثل الطرق لتحقيق التقدم».

وأضاف «ولإننا في ايرثلنك، نضع التعليم في مقدمة أهداف مشاريعنا للتنمية المستدامة، بصفته الركيزة الأساسية لأي مجتمع متطور، عملت كوادرنا البرمجية على إنشاء المدرسة الإلكترونية خلال أيام معدودة، لتقدم التعليم الإلكتروني لطلبة المراحل الابتدائية والثانوية طيلة أيام الحجر الصحي. وقد تم العمل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم».

مساحة تخزين عالية، ونظام حماية مشدد

قال مدير قسم تكنولوجيا المعلومات في ايرثلنك، مهدي عدنان: «نحن حريصون على تقديم خدمات متكاملة دائمًا. ولذلك؛ بدأنا بوضع خطة لدراسة مساحة التخزين الكافية حتى تشمل مدرستنا الإلكترونية المناهج كافة، والخاصة بكل المراحل الدراسية. لتقدم الفائدة لكل الطلبة العراقيين.»

وأضاف «عملنا أيضًا على توفير الحماية المطلوبة للموقع من الهجمات السيبرانية التي قد تحدث كإجراء احترازي، إذ أن الشرط الأساسي للخدمات التي تطلقها ايرثلنك دائما هو الحماية.»

واستأنف حديثه قائلا: «عمل فريق أمن المعلومات على توفير مساحة التخزين في خوادم ايرثلنك، لنقدم مدرسة إلكترونية تتميز بشمولها لكل المناهج التي ستتم إضافتها تباعًا، فضلاً عن السرعة في التصفح.»

وأكمل: «كما عمل الفريق على وضع البنية التحتية الأساسية للمدرسة، وإعداد الخادم الفعلي، ونشر خدمة بريد إلكتروني مخصصة للمدرسة الإلكترونية، وضبط خوادم الويب للتعامل مع عدد الزيارات المتوقعة للموقع، لتجنب حدوث فشل في التصفح بسبب ارتفاع عدد الزيارات.»

يذكر أن ايرثلنك سبق وأن قدمت الدعم للمدارس العراقية لتطبيق مشاريع التعليم الإلكتروني، عبر توفير الأدوات الأساسية اللازمة لتطبيق هذا المشروع في المدارس العراقية، وتمكين المؤسسات التعليمية من استغلالها بالشكل الصحيح. فضلًا عن سلسلة من المشاريع الأخرى الهادفة لدعم التعليم في العراق وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.