قدمت ايرثلنك الرعاية لمؤتمر Iraq Petroleum 2020 والذي انطلقت أعماله مساء يوم الثلاثاء؛ لمناقشة مستقبل صناعة النفط والغاز في العراق، واحتفالا بذكرى تأسيس منظمة أوبك في عامها الـ60.
وأنعقد المؤتمر بمشاركة وزارة النفط العراقية، ومنظمة أوبك، بالإضافة إلى شركات عالمية متعددة تعمل في قطاع النفط والغاز.
ويتألف المؤتمر الافتراضي من لجنة وزارية، وجلسة للقادة، وجلسة خصصت لتسليط الضوء على العلاقات الاقتصادية لكردستان العراق، ولجان تنفيذية يقودها الخبراء.
ويهدف المؤتمر إلى توفير المعلومات والخرائط والتحديثات الحصرية للفرص والمشاريع القادمة التي يمكن للعراق استغلالها للنهوض بواقعه الاقتصادي.

مؤتمر Iraq Petroleum 2020 الافتراضي يناقش مستقبل صناعة النفط والغاز في العراق

يلعب العراق دورًا رئيسًا في سوق النفط والغاز العالمية؛ لإمتلاكه خامس أكبر احتياطي نفطي مثبت في العالم.
ويغطي برنامج المؤتمر جميع القضايا ذات الصلة بسوق النفط والغاز العراقية، بما في ذلك ظهور مصادر التوريد البديلة، والأزمات العميقة، والصراعات المعقدة.
ومن المتوقع أن يقدم هذا الحدث نهجًا كاملًا حول كيفية تمكين العراق اقتصاديًا، وتكنولوجيًا، وتجاريًا أيضًا.

وتأتي رعاية ايرثلنك لـ حدث الدولي السنوي الاستراتيجي الأول والأكبر في العراق Iraq Petroleum 2020 ؛ إيمانًا بأهمية قطاع البترول والطاقة بشكل عام في نمو اقتصاد العراق، وما لذلك من تأثير مباشر على الحياة اليومية للمواطن العراقي.
وقال المستشار الاستراتيجي لشركة ايرثلنك؛ أحمد شاكر: «إن المؤتمر يأتي بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الـ 60 لتأسيس منظمة الأوبك في بغداد».
وبين: «يتضمن المؤتمر مناقشة مستقبل النفط والغاز في العراق، فضلًا عن مناقشة دور العراق كلاعب رئيس في مجال النفط والغاز».
وأضاف: «ستتناول النقاشات ملف توسيع سلسلة القيمة، وتحديات البنية التحتية للطاقة في العراق. كما سيسلّط المؤتمر الضوء على العلاقة المستقبلية بين إقليم كردستان العراق، وحكومة العراق الفيدرالية.»
و بشأن إمكانيات العراق في مجال الغاز، لفت المستشار الاستراتيجي لشركة ايرثلنك النظر إلى مناقشة المؤتمر لتمويل الطاقة في العراق، وخلق بيئة داعمة للنهوض بالصناعة. منوهًا: «سيتطرق المؤتمر إلى كهرباء العراق، وإحداث ثورة في الصناعة.»

تأثير استثمار تكنولوجيا الاتصالات في قطاعي النفط والغاز

وأكمل أحمد شاكر: «يشكل النفط سلعة عالمية مهمة جدًا. كما يشكل السلعة العراقية الأهم؛ لأن الاقتصاد العراقي يعتمد عليها بشكل رئيس. وهي بذلك تؤثر على حياة المواطن العراقي بدرجة كبيرة.»
وأشار «بلغ الطلب العالمي على النفط 84 مليون برميل يوميًا في عام 2010. وبلغ 100 مليون برميل يوميًا في عام 2019. مما يعني أن الطلب ازداد بنسبة 16%. ومن المتوقع أن يصل الطلب العالمي إلى 140 مليون برميل يومياً في عام 2040. وسيكون 27% من هذا الطلب للدول المصدرة للنفط، والآخر ستستهلكه الدول الأخرى.»
كما نوه أيضًا «يجب على الدول المنتجة للنفط تطوير القطاع النفطي، وتطوير مصادرها لتتمكن من تلبية حاجة السوق العالمية. ويمكن تحقيق ذلك عبر إدخال التكنولوجيا في هذا المجال، لكونها أساس تطوير كل القطاعات. مما يحقق عاملين: زيادة الانتاج، وتقليل الكلف.»
وأوضح «إن الحقول النفطية العراقية متباعدة، ولا بد من إدارتها مركزيًا. وهذا يتطلب تراسل وترابط عبر مراكز اتصالاتية حديثة؛ لتسهيل عمليات التحكم والمتابعة في الحقول كافة.»
كما شدد أحمد شاكر على ضرورة تبني رؤى لتأسيس المركز الوطني للمعلومات National information center لمراقبة عمليات النفط من استخراج وتسويق ومن ثم تصدير. مما يتطلب بنى تحتية اتصالاتية متطورة،كونه يحمل بيانات يمكن تحليلها القرارات، ووضع الخطط الاستراتيجية لقطاع النفط والغاز؛ لتُستثمر في رفع الانتاجية واكتشاف حلول فعالة وحديثة.»

وختم المستشار التجاري لشركة ايرثلنك حديثه قائلًا: «نركز طموحنا على دعم إنشاء مراكز بيانات لهذا القطاع؛ تستفيد منها وزارة النفط في الانتقال إلى مراحل متقدمة في الانتاج، كما تمكنا في ايرثلنك من تجهيز أكثر من 75% من شركات النفط بالإنترنت. خصوصًا بعد أن نفذنا المشروع الوطني الإنترنت بالتعاون مع شركة سيسكو العالمية، وأصبح المشروع يمر بكل المحافظات، ويعتمد على شبكة متقدمة ومتطورة تناسب الاحتياجات كافة، ويتمتع بالقدرة على ربط مركز البيانات الرئيسة لشركات القطاع، ونقل البيانات بسرعة واستقرارية عالية.»

انطلاق أعمال المؤتمر بالتزامن مع الذكرى الـ 60 لتأسيس منظمة الأوبك في العراق

يصادف عقد مؤتمر Iraq Petroleum 2020 احتفالاً بالذكرى الـ 60 لتأسيس منظمة أوبك ضمن مؤتمر بغداد المنعقد في 10-14 سبتمبر 1960.
يذكر أن المنظمة تأسست قبل 6 عقود بمشاركة 5 دول. وهي: هي العراق، والسعودية، والكويت، وإيران، وفنزويلا.