في منطقة راحتك.. أنت لست مرتاحًا!

ايرثلنك

في بعض الأحيان، عندما تكون «مرتاحًا» في وضع ما، يطيب لك أن تتوقف عن السعي لتحقيق ما يجعلك لامعًا. لأنك تشعر بالاكتفاء، والسلام والأمان، والثقة المتولدة من إمكانية توقع كل شيء، فلا خطر ولا إحراج، ولا قرارات متسرعة. أنت آمن كسفينة في مرفأ! هذا ما يطلق عليه بمنطقة الراحة. 

على الرغم من أن البقاء في هذه المنطقة قد يبدو شيئًا جيدًا في البداية، إلا أنه سرعان ما يستحيل إلى عائق خفي، خاصة عندما يتعلق الأمر بالتميز في حياتك المهنية، إذ أن منطقة راحتك تصنع منك شخصًا خاملًا، لا يملك في جعبته أيُ جديد، يؤدي عمله كرجل آلي سعيد.

أنت لا تدرك أهدافك:

الكل يريد أن يشعر بالراحة في وظائفه؛ نقضي جزءًا كبيرًا من حياتنا في العمل، لذلك من الضروري أن تشعر بالرضا عما تفعله. لهذا السبب تستثمر المؤسسات الكثير من الوقت في تحسين ثقافتها المؤسسية لجذب المواهب المناسبة والاحتفاظ بها.

ومع ذلك، عندما تزيد الراحة عن المطلوب، ستبدأ في ابتلاعك. في النهاية، تدرك أنك لا تحرز أي تقدم نحو أهدافك طويلة المدى، أنت فقط تقف في المكان الصحيح.

هناك فكرة شائعة بين الأشخاص الناجحين؛ ,وهي أما أن تمضي قدمًا، أو تترك طموحاتك لتموت. إذا بقيت في نفس المكان لفترة طويلة جدًا؛ فقد تفقد فرصًا لاستكشاف أدوار وتحديات وأهداف جديدة تساهم في تحسين نوعية حياتك.

يقلقك التغيير.. وتخاف الفشل:

على الرغم من أن الخوف ليس دائما أمرًا سيئا؛ فهو ضروري أحيانًا للبقاء في مأمن من التجارب الخطيرة. إلا أن الخوف من التغيير في مكان العمل غالبًا ما يكون ضارًا بالتطور الوظيفي. مع التطور المطرد للوظائف، إذا لم تألف التغيير الدائم، فقد تجد أن حياتك المهنية في مأزق.

غالبًا ما يأتي الخوف من التغيير في العالم المهني من الرغبة في تجنب الفشل. نفترض أنه إذا التزمنا بالأشياء التي نعرفها، فسوف تقل احتمالية ارتكابنا للأخطاء. ومع ذلك؛ فإن أفضل الموظفين يعرفون أنهم بحاجة إلى المخاطرة من وقت لآخر.

كما هو الحال مع الخوف من التغيير، فإن الخوف من الفشل سيبقيك سجينًا في منطقة راحتك. بدلاً من إحراز تقدم، سوف تركز فقط على ما تعرفه. ومع ذلك، يجب ألا نخاف من الفشل، لأن الإخفاقات تمهد الطريق للتحسين والنمو.

أنت تتكيف مع ما هو مألوف:

إذا بقيت في منطقة راحتك لفترة كافية، فقد تكيف نفسك للاستقرار. حتى لو لم تعد سعيدًا بدورك، ستخبر نفسك أنه من الأفضل أن تظل في مكانك بدلاً من تجربة شيء جديد. وهذا سيمنعك من أن تسعد في حياتك المهنية. قد ترفض حتى فرص للنمو واستكشاف أشياء جديدة لأنك تخشى المخاطرة إزاء ما يحمله المستقبل.

يعرف أنجح الناس أنه في بعض الأحيان، لتحقيق أشياء عظيمة، عليك أن تكون على استعداد لتقبل التغيير. ليس عليك أن تكون مجازفًا، ولكن يجب أن تكون واثقًا من نفسك لتعرف أنه إذا فشلت، فسوف تتعلم من الفشل وتنمو منه. لذلك من المهم أن تكون واثقًا من قدراتك وأن تعرف قيمتك.

أنت تعيش في جزيرة منعزلة:

أسهل طريقة لتغيير حياتك العملية والخروج من منطقة الراحة الخاصة بك هي البحث عن طرق للتواصل والتعاون مع الآخرين. استفد من الفرص للعمل في مشاريع صعبة مع الآخرين في فريقك. حتى إذا اكتشفت أنك لا تحب العمل، فستظل تستثمر بعض الوقت في بناء العلاقات، والذي يمكن أن يكون أمرًا حاسمًا لمستقبلك. سواء تم ذلك عبر الإنترنت أو شخصيًا، يمكن أن يمثل التواصل تحديًا؛ كون التحدث إلى أشخاص لا نعرفهم والمرور بعملية بناء السمعة أو الانطباعات هو أمر مقلق. مع ذلك، فإن توسيع شبكتك المهنية يعد مهارة أساسية للتطور الوظيفي في سوق العمل التنافسي اليوم.

تعلم شيئًا جديدًا دائمًا:

أخيرًا؛ الطريقة الوحيدة لاكتشاف إمكاناتك في أي مهنة هي التجربة. اضغط على نفسك نحو التحديات الجديدة وستكتشف فرصًا فريدة. ومن المهم دائمًا أن تتذكر أن مهاراتك قد تصبح شائعة بكثرة وتقل قيمتها إن لم تستبق الأحداث وتبدأ في تطويرها.

تؤدي تجربة أشياء جديدة في مكان العمل إلى تعلم المزيد حول ما تحبه وما لا يعجبك في عملك. وكذلك ستضيف جانبًا تجريبيًا عمليًا تضعه في سيرتك الذاتية.

انه لشيء ممتاز أن تقضي عشرين عامًا كمدير، ولكن ليس إذا لم تكن قد اكتسبت أي شيء منه. مهنتك هي أكثر بكثير من مجرد مهنة عادية؛ إنها طريقة لتطوير معرفتك ومواهبك كفرد.

يريد أرباب العمل أن يروا أنك على استعداد لتجربة شيء جديد كدليل على أنك متحمس في مساعيك المهنية. لا تدع خوفك من المجهول أو الفشل يعيقك. أنت وحدك من لديه القدرة على تجاوز حدود الألفة والراحة التي أنشأتها لنفسك، وتذكر، السفينة في المرفأ آمنة، لكن ليس لهذا الغرض تبنى السفن.

اخبار الأكثر شيوعًا المشاريع الخيرية بيئة العمل تكنولوجيا
يونيو ۲۰، ۲۰۲۱
Share

بحث عن مقالة

أحدث المقالات

أسرع خدمة إنترنت في العراق تنطلق في النجف الأشرف

احتفلت كواد...

اقرأ المزيد

المشروع الوطني للإنترنت يطلق أول خدمة إنترنت عبر الكابل الضوئي في السماوة

أ...

اقرأ المزيد

جائزة مزود الإنترنت وحلول التكنولوجيا الأكثر ابتكارًا في العراق من حصة ايرثلنك

حصلت ايرثلن...

اقرأ المزيد

ايرثلنك تحصد جائزة مزود الإنترنت وحلول التكنولوجيا الأكثر ابتكارًا في العراق

منحت ...

اقرأ المزيد

ايرثلنك للاتصالات والإنترنت تتصدر باقي المجهزين وتحصد جائزة الأسرع نموًا

قدمت مجل...

اقرأ المزيد

الأرشيف

المقال السابق

كيف‌ ‌تصبح‌ ‌قائد‌ ‌الفريق الناجح ‌في‌ ‌ايرثلنك؟‌ ‌

المقال التالي

ايرثلنك تستأنف حملة تبرعات سُفرتنا وحدة وتقدم 5000 سلة غذائية

مقالات ذات صلة

ابق على اطلاع بأخبار ومقالات EarthLink

Welcome to the EarthLink

Please choose which type of user you are, so we can provide you with the best service.

Scroll to top