يتحدث سكان العراق كثيرًا من اللغات نتيجة لتنوعهم واختلافهم، ولكن اللغة الرسمية هي اللغة العربية حتى عام 2003 وكتابة الدستور، حيث تمت إضافة اللغة الكردية باعتبارها لغة رسمية أيضًا. 

نص الدستور أنه يجوز لأي محافظة أن تعلن لغتها الرسمية إذا كان أغلب؛ سكانها يوافقون على ذلك في استفتاء عام.

أهم ما يميز سكان العراق هو اختلافهم الثقافي ويعرف العراق بأنه مدرسة التنوع والاختلاف ففيه نشأت الكثير من المدارس الفكرية والفلسفية والدينية والنحوية، ونتج عن ذلك ازدهار معرفيّ وثقافيّ. العراق هو الأرض الذي انطلقت منه الكتابة، وأول لغة بالعالم لترسم مستقبل جديد لتاريخ البشرية وأسهمت إسهامًا كبيرًا في مجال اللغة والنحو، فالبصرة والكوفة في يوم ما كانت أهم مركز لدراسة اللغة  في البلدان العربية.

اللغة العربية

تعد اللغة العربية اللغة الرسمية لسكان العراق، حيث يتحدثها غالبية السكان. ويعتقد بعض الباحثين بأن تاريخ دخول اللغة العربية للعراق يعود  للقرن السابع الميلادي مع بداية دخول الإسلام، ويمكن اعتبار هذا الرأي في خانة النظريات، بسبب عدم وجود أدلة دقيقة تؤكد ذلك. لأرض العراق الفضل الكبير على اللغة العربية، في مدينة البصرة نشأ النحو وبها نما وتكامل حتى وصل لما وصل عليه الآن. نشأ فيها أيضًا علم العروض الذي وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي، لقب بإمام العربية والنجم الساطع لمدرسة نحاة البصرة، وهو أيضًا صاحب أول معجم عربي (العين). ، وتتلمذ على يده أبرز اللغويين والنحويين كسيبويه والنضر بن شميل ووهب بن جرير والأصمعي وغيرهم الكثير.

اللغة الكردية

أُعتمدت اللغة الكردية لغة رسمية في العراق عام 2005 بعد كتابة الدستور، حيث يتحدث بها عدد ليس بالقليل من العراقيين الكرد وخصوصًا في الشمال. إذ تعد اللغة الكردية في المركز الثالث بين لغات العالم كثالث أكبر لغة من حيث عدد الكلمات بعد الفنلندية والكورية، إذ تحتوي الكردية على مليون ومائتي ألف كلمة بمختلف لهجاتها عدا التعابير والعبارات. للغة الكردية العديد من اللهجات الرئيسية أهمها الکرمانجیة الشمالية والكرمانجية‌ الوسطى والكرمانجیة الجنوبیة والكورانیة وتقسم کل واحدة من هذه اللهجات الرئیسیة إلى عدة لهجات محلية. وسميت هكذا لأن اسم اللغة الكردية بلغة الكرد هي كرمانجي.

اللغة التركمانية

يتحدث بهذه اللغة كثيرٌ من العراقيين التركمان الذين يسكنون المحافظات الشمالية، وعدد منهم يسكن في العاصمة بغداد. العديد من التركمان يمكنهم التحدث بلغتين أو ثلاثة، إذ أنهم اكتسبوا اللغة العربية من خلال المدارس والتعليم وتعلموا اللغة الكردية خلال نمط حياتهم وتعاملاتهم الشخصية، حيث أغلب المناطق التي يسكنونها تحتوي على العراقيين الكرد. التركمانية العراقية تختلف كثيرًا عن التركمانية التركمنستانية، وتختلف لهجات العراقيين التركمان بحسب مناطق سكنهم، إذ لهجة أهالي تلعفر قريبة للهجة الجاغاتي التركية، أما أهالي طوزخرماتو لهجتهم أقرب للأذرية، بينما تركمان السعدية وجلولاء والعظيم وسليمان بيك يتحدثون بالهجة تركمانية فريدة.

اللغة السريانية

وتعد السريانية اللغة الأم لطوائف الآشوريين السريان والكلدان المنتشرة في العراق. نشأت اللغة الأرامية  وهي أصل اللغة السريانية في الألف الأول قبل الميلاد، لتكون ضمن اللغات السامية واكتسبت اسمها السريانية في القرن الرابع تزامنًا مع انتشار المسيحية. تحمل هذه اللغة أهمية دينية خاصة، لأن السيد المسيح تحدث بها هذا من جانب ومن جانب آخر الكثير من كتابات آباء الكنيسة والتراث المسيحي قد حفظ بالسريانية إلى جانب اللغة اليونانية ولا تزال اللغة السريانية تردد في قداس الكنائس.

نفذ العراق جهودًا مختلفة للحفاظ على اللغات الأم القديمة، على سبيل المثال اللغة السريانية تم تضمينها في مناهج 152 مدرسة عامة في وقت مر المسيحيون بظروف صعبة في العراق قللت وجودهم، لذلك تم طرح هذه المبادرة لحماية الثقافة المسيحية العراقية ولتشجيع الأجيال الجديدة على تعلم لغتهم الأم.