قدم نائب الرئيس التنفيذي لشركة ايرثلنك الدكتور علاء جاسم، عرضًا تفصيليًا حول مساهمات ايرثلنك في بناء أكبر مشروع استثماري للبنى التحتية للاتصالات في العراق، ضمن فعاليات ملتقى الرافدين للحوار والمتمثلة بالمشروع الوطني للإنترنت خلال الجلسة السابعة الموسومة؛ الاتصالات والإنترنت: التطور التقني والتنظيم الاستثماري.

ايرثلنك تساهم بتقديم إنترنت بسعات كبيرة

وقال نائب الرئيس التنفيذي في ايرثلنك؛ الدكتور علاء جاسم في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة: «عام 2015 تعاقدت شركتا ايرثلنك وسيمفوني مع وزارة الاتصالات لبناء أكبر شبكة ألياف ضوئية في البلاد، وتم العمل على ذلك بنجاح واستمر في نهاية عام 2017، حيث دخل المشروع الوطني للإنترنت للخدمة كمرحلة أولى والتي تسمى مرحلة العمود الفقري أو ما يعرف بـBackbone.»

وأضاف: «ربط المشروع الوطني للإنترنت كل المنافذ الحدودية مع مراكز المدن بإنترنت مستقر بدون انقطاع، وتمتع العراق بسعات إنترنت كبيرة ولا يمكن أن نتخيل كيف سيكون وضع العراق بدون هذا المشروع.»

ايرثلنك تناقش مراحل المشروع الوطني ضمن فقرات ملتقى الرافدين

وأردف: «كان من المفترض أن نبدأ في عام 2018 بالمرحلة الثانية ونتخلص من استخدام البث اللاسلكي. لكن تأخر المشروع 3 أعوام كانت أشبه بمدة مظلمة في عهد وزارة الاتصالات أدت إلى ضياع وقت ثمين على البلاد لإيصال الكابل الضوئي إلى المواطن العراقي.»

ونوه: «الإدارة الحالية لوزارة الاتصالات اتخذت قرارًا شجاعًا لتنفيذ المرحلة الثانية للمشروع، وأول منطقة تتمتع بخدمة إنترنت ضوئي تبدأ من 40 إلى 150 ميگابت بالثانية، ولولا التأخير والتوقف لكان الآن 3 ملايين منزل مغطى بهذه الخدمة.»

وأكد: «كوادرنا العراقية أنجزت خلال مدة 14 شهرًا بناء شبكة من 4500 كم من الألياف الضوئية، من زاخو إلى الفاو، من بدرة إلى عرعر، متمثلة بـ 109 محطات إنزال سعات.»

عام 2020 خسر العراق 10 مليارات دولار من تهريب الإنترنت

وواصل الدكتور علاء جاسم حديثه: «كان هدفنا هذا العام الوصول لـ800 ألف منزل، لكن الروتين والبيروقراطية في الدوائر الحكومية حالت دون ذلك، فعمليات الحفر تمر عبر موافقات كثير تصل لعشرات المؤسسات من وزارة وهيئة ومديرية ودائرة، وسنصل لـ300 ألف منزل قبل نهاية هذه السنة، وكل سنة سنضيف مليون ونصف المليون منزل، وسنصل لـ4 ملايين ونصف المليون منزل خلال نهاية 2023.»

وطالَبَ: «بالسيطرة على تهريب سعات الإنترنت فهو السرطان الحقيقي لقطاع الإنترنت، فالدولة خسرت عام 2020 نحو 10 مليارات دولار جراء تهريب سعات الإنترنت.

ايرثلنك تكشف عن أسباب ارتفاع أسعار الإنترنت في العراق

وأكمل: «ايرثلنك مثل القابض على الجمرة في السوق لأنها شركة رائدة وكبيرة وتشتري سعات بكلف رسمية وتدفع ضريبة مبيعات وضريبة دخل وضمان اجتماعي وتأمين صحي وملتزمة بدفع كل الرسوم، ومن ثم يأتي منافس لا يلتزم بكل هذه الإلتزامات المالية، فمن 23 شركة لا توجد إلا نحو 4 شركات ملتزمة بهذه القوانين، فكيف ستكون المنافسة حينها.»

وأختتم حديثه قائلًا: «تقنية البث اللاسلكي إلى أفول لأن الكابل الضوئي هو القادم وهو الحل الحقيقي لقطاع الإنترنت لكي نتخلص من الفوضى. وأتمنى من الجهات الحكومية التعامل بشكل تنظيمي وجدي مع قطاع الإنترنت وتنظيم الترددات، ونتمنى أيضًا أن تسهل الوزارة عملية مد الألياف الضوئية قدر الإمكان.»

ويتزامن انعقاد الملتقى مع ذكرى مرور مائة عام على تأسيس الدولة العراقية الحديثة في عام 1921، ويوفر الملتقى أيضاً منصات بحثية ونقاشية تتناول العديد من الملفات السياسية والإقتصادية والعلاقات الدولية والإقليمية.