إن كل فرد طموح يعمل على تطوير خبراته، وينمي مهاراته؛ سعيًا لتقديم أداء أفضل، والحصول على مكانةٍ أعلى في العمل؛ كما أن هناك من يحمل في ذاته ملامح الشخص القيادي الذي يكون في قائد الفريق، وينظم مسار العمل، ويوزع المهام على الأفراد؛ بشكل يتناسب مع مهارات كل منهم. فهل رغبت يومًا بأن تكون ذلك القائد؟

من هو قائد الفريق؟

فطريًا؛ هناك من يحمل صفات قيادية منذ الصغر، وتترسخ هذه الصفات من خلال تربية الأهل؛ وذلك بتعزيز ثقته بنفسه، وتنمية مهاراته القيادية، وتشجعيه على اتخاذ القرارات المهمة. ويأتي هنا دور المدرسة، والذي يعد الدور الأبرز في هذا المجال؛ حيث توفر الفرصة للطفل للتعبير عن رأيه بشجاعة، وتحثه على تنظيم مهامه الدراسية، وأدائها بتخطيط مسبق. كما هناك قيادة صناعية، أو مكتسبة، يمكن للإنسان أن يتعلمها من خلال فرص التدريب والتطوير.

ما الصفات الأساسية لقائد الفريق الناجح؟

• عليك أن تكون على إلمام ببيئة العمل، وأفراد الفريق؛ من حيث نقاط القوة، والضعف، ومهارات، وقدرات كل فرد؛ ودراسة، وتحليل سلوك وشخصية الأفراد في أوقات العمل. 
• إتقان اختيار شركاء العمل؛ بما يتلائم مع طبيعة العمل، والمهارات المطلوبة.
• إبراز ذاتك القيادية، ومهاراتك في العمل؛ بما يتلائم مع احتياجات العمل، وأساسيات القيادة للفريق داخل بيئة العمل.
• توطيد العلاقات مع جميع الأفراد داخل العمل، ومشاركتهم بكل الفعاليات؛ لكسب محبة الأفراد، وتعزيز التواصل الاجتماعي.
• حسن الاستماع، والإصغاء للأفراد، ووضع الحلول لجميع المشاكل، وتجاوز العقبات معًا.
• أن تكون على قدر المسؤولية إزاء العمل المنوط بك؛ وإنجاز العمل بجهد خالص؛ لصالح أهداف الشركة؛ وليس لهدف شخصي.
• لا تفرض شخصيتك، وآرائك على الأفراد؛ بدون الاطلاع على آراء، وحلول الجميع.

قائد الفريق المثالي ونصائح من ايرثلنك!

أن تكون مجدًا، ومثابرًا بالعمل، ولديك الكثير من الشهادات، والخبرات؛ لا يكفي لأن تكون قائد الفريق. هناك صفات؛ يجب أخذها بنظر الاعتبار؛ لتصبح قائد المجموعة:

1.  التنظيم: عليك أن تنظم عمل الفريق بالكامل، وملائمته للوقت، والأهمية، ووضع خطة حسب الأسبقية والأهمية؛ لتحقيق أهداف المؤسسة المنشودة؛ حيث يكون التنظيم شاملًا لتخطيط مراحل العمل؛ من حيث الفكرة، والإنشاء، والتنفيذ، والتسليم؛ ومرتبطة معًا تحت عاملي الوقت والجهد.
2. التخطيط: كل عمل، أو مهمة تكون مجدولة حسب خطة العمل السنوية؛ ويباشر بالتخطيط لها، مع وضع احتمالية أعمال، ومشاريع أخرى تأتي عرضية؛ ومُطالب بنتائجها بوقت قياسي؛ فالقائد الناجح لا يقوم بالمهمات المفاجئة، والضرورية على حساب مهام العمل الأخرى؛ والمجدولة مسبقًا حسب أهميتها؛ وإنما يتم إنجاز جميع المهام، وعلى أتم وجه؛ بدون الحاجة إلى تأجيل أية منها.
3. البديهة: تتمثل بإيجاد الحلول المتكاملة، والفورية لأي عائق يواجه الفريق، أو المؤسسة بشكل عام؛ واقتراح مخطط دقيق للعمل المطلوب إنجازه بوقت قصير؛ مع اختيار الأفراد الملائمين لإنجاز المهمة؛ وكل حسب دوره، ومهاراته.
4. التنمية المستمرة: لا بد من الاهتمام بتطوير قدراتك، ومهاراتك بشكل مستمر، ومواكبة للتطور الحاصل في التكنولوجيا، ومجال العمل بشكل خاص، والحرص على إيجاد أفضل المصادر التي من شأنها تطوير مهارات الفريق؛ بما يصب في مجال العمل، وأدوارهم بشكل خاص.
5. المتابعة: الحرص على إنجاز العمل بشكلٍ منظم، ومتابعة الفريق من أول خطوات التخطيط؛ وحتى تسليم المهمة؛ سعيًا لأداء مثالي، وتجنبًا لأي عائق -إن وجد- فستكون على أهبة الاستعداد له.
6. التجربة: القائد الناجح يستفيد من تجارب العمل الناجحة؛ وحتى غير الناجح منها؛ ويقيم جميع النقاط السلبية، والإيجابية، ويوثق النتائج؛ لمناقشتها باستمرار مع الفريق؛ لضمان تحفيز التفكير، والإبداع المستمر فيما يخص النتائج.