وأوضحت الهيئة الادارية لمنظمة إكرام: “إننا نسعى بإستمرار لتقديم الدعم للمجتمع وتوفير المناخ الملائم للتأهيل النفسي والاجتماعي عبر سلسلة من المشاريع الخيرية، ونسعى أيضا لتسليط الضوء على الفئات التي لم يقدم لها أحد العون كما يجب لتشجيع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني على اتخاذ نفس الخطوة. لذلك تستهدف معظم مشاريعنا الخيرية الأطفال اليتامى، واخترنا في هذه المرة الفتيات لكونهن نصف المجتمع، والمدرسة الأولى لأبنائهن.”
واكمل الممثل عن الهيئة أن ” مشروع تمكين سيعمل على توفير الكفالات الدراسية لكل فتاة يتيمة متفوقة تحيطها ظروف اقتصادية صعبة تعيقها من اكمال الدراسة. وقد تمكنا الى الآن من تقديم الكفالات لأكثر من تسعون طالبة مسجلة ضمن مشروع تمكين، ونطمح لزيادة هذا الرقم عبر شمول طالبات أكثر ضمن المشروع. وهو ما يبذل من أجله العاملون في فريق إكرام جهوداً حثيثة يومياً. “
وتابع ” نؤمن أن مشروعنا سيساهم ولو بالقدر الضئيل على وضع الحلول لمشكلة الامية في العراق، وهو ما سينعكس بشكل ايجابي على المجتمع، إذ أن زيادة وعي وثقافة أبناء المجتمع يلعب دوراً هاماً في إنشاء مجتمع سليم قادر على تجاوز العقبات الاجتماعية والاقتصادية، وهكذا، تضافرت جهودنا مع ايرثلنك لتحقيق هذا الهدف”.
كيف يعمل مشروع تمكين
يقدم مشروع تمكين الكفالات الدراسية الشهرية للطالبات المتفوقات بدءً من مرحلة الخامس الابتدائي وحتى التخرج الجامعي. وقد بدأ تسليم المنح الدراسية بداية العام الدراسي الحالي 2018-2019 بعد دراسة كافة المتطلبات الدراسية والمعيشية لكل مرحلة من اجل تخصيص المبالغ المالية الكافية.
ولان تمكين يهدف لتحقيق اكبر فائدة ممكنة للمجتمع، سيقدم المشروع الكفالات للطالبات المتفوقات القادرات على تحقيق تأثير إيجابي وسريع في المجتمع. اذ سيتم تقييم الأداء الدراسي للطالبات واختيار الطالبات الأكثر كفاءة، فضلا عن متابعة ادائهن الدراسي شهرياً والحصول على كتب تأييد استمرارهن في الدراسة. ولتحفيز الطالبات على رفع المستوى الدراسي باستمرار، تقدم جوائز السنوية ونصف السنوية للطالبات الأكثر تفوقا. علما انه سيتم استثناء الطالبة التي يلاحظ تدني في مستواها الدراسي.