استكملت ايرثلنك سلسلة الورشات التدريبية المقدمة لطلبة الجامعات عبر المنصات الإلكترونية، بعد أن باعد تفشي فايروس كورونا بين الطلبة ومقاعدهم الدراسية.

وبدأت ايرثلنك بتقديم تدريب إلى طلبة جامعة النهرين – قسم هندسة الليزر والإلكترونيات عبر منصة Google Meet، 

وقال مهندس عمليات الشبكة الأقدم في شركة ايرثلنك ومدرب الورشة، مصطفى خضير: «تغطي المناهج الدراسية المقدمة في الجامعات الجانب العلمي من المناهج الدراسية المتخصصة في الشبكات وخاصة قيمة وفائدة الكابل الضوئي في هذا المجال. ولأننا في ايرثلنك نعتمد على الكابلات الضوئية بنسبة 99% في ربط شبكاتنا الممتدة في معظم محافظات العراق؛ نقدم حصيلة خبراتنا للطلبة الجامعيين لتغطي الجانب العملي من المناهج.»

لحام الكابل الضوئي؛ المهنة الأصعب في تخصص الشبكات 

وبين مهندس عمليات الشبكة الأقدم في ايرثلنك: «إن مهنة لحام الكابل الضوئي تعد واحدة من المهن الأكثر أهمية في مجال الاتصالات. كما أنها المهنة الأصعب لما تتطلبه من دقة وحرفية، فهي تحتاج إلى الممارسة والتدريب لربط طرفي شعيرتي كابل ضوئي ببعضهما حيث قطريهما مساوٍ لقطرشعرة الإنسان في الصغر.»

وتابع حديثه قائلاً: «يعد الليزر حاليًا حلاً يبحث عن مشكلة، بسبب تداخله في مجالات حياتية كثيرة مثل المجال الصناعي، والزراعي، والطبي، والعسكري، والمدني، وغيرها.»

وأكمل مدرب الورشة: «بينما تواجه شركات الاتصالات صعوبة في العثور على متخصصين في هذا المجال، ممن يملكون الخبرات الكافية لتأدية مهام لحام الكابل الضوئي؛ تقدم ايرثلنك ورشات للطلبة، سعيًا لسد هذه الفجوة بالتعاون مع المؤسسات التعليمية الرصينة.»

ما أهمية تقديم الشركات العراقية ورشات تدريبية لطلبة الجامعات؟

قال رئيس شعبة التواصل المؤسساتي في ايرثلنك، عاصف الخزرجي: «نؤمن بأن طاقات الشباب هي الطاقة الأكبر في العراق، ونحن محظوظون كونبلدنا يصنف من البلدان الفتية. ويتميز الشباب بامتلاكهم الحافز، والقوة، والابتكار، والإصرار، والإبداع؛ وهي المحاور الأساسية اللازمة لكل عمل ناجح.»

وأضاف: «نخصص في ايرثلنك 30% من الوظائف المعلن عنها سنويًا للخريجين الشباب. ونلاحظ باستمرار افتقار الشباب للخبرة اللازمة لإدارة مهام العمل. ولذلك؛ نقدم لهم التدريبات اللازمة على يد المختصين لتسليحهم بالخبرات العملية.»

كيف يمكن للشباب تجاوز عائق نقص الخبرة اللازمة في تخصصاتهم العلمية؟

وأكمل الخزرجي قائلاً: «في سنة 2018، شاركنا مع مجلس البحث والتبادل الدولي (IREX) ضمن برنامج الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق. وكان الهدف الأساسي من البرنامج هو تحديث المناهج الدراسية العراقية قدر المستطاع لتتمكن من مواكبة حركة سوق العمل، وتقدم الخبرة العملية اللازمة للطلبة للالتحاق بسوق العمل.»

وتابع: «المشروع مستمر إلى الآن، لكنه يواجه بعض العراقيل. لذلك قررنا البدء بتقديم الورشات التدريبية للطلبة، لتكون حلقة وصل بين المواد الدراسية المقدمة في الجامعات، وما يحتاجه سوق العمل. وتمكنا خلال الأشهر التي سبقت تفشي الفايروس التاجي من استقبال الطلبة الخريجين، والطلبة الجامعيين داخل ايرثلنك لتقديم التدريبات. واليوم؛ نحن نواجه التحديات التي فرضها الوباء بإصرار، لنتمكن من ابتكار الحلول التي من شأنها أن تحقق النتيجة المرجوة.»