يواجه العالم خطر الانتشار المستمر للفايروس التاجي، بمجموعة من الأساليب الوقائية للحيلولة دون تحوله إلى وباء. ويأتي في مقدمة هذه الأساليب حجر المصابين بفايروس كورونا في أماكن خاصة للحد من انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين.

وقال مدير مكتب ايرثلنك في البصرة: «يقلقنا تزايد حالات الإصابة في محافظتنا الحبيبة، ونسعى لتقديم كل ما هو ممكن للمساعدة في تخطي هذه المحنة.»

وأضاف «هذا الأسبوع، وفرنا الإنترنت في المستشفى الجمهوري الذي خصصته وزارة الصحة العراقية لحجر ورعاية المصابين بفايروس كورونا. ونحن على مشارف إتمام تزويد فنادق المدينة الرياضية بالإنترنت أيضًا، إذ سيتم إستخدامها لتطبيق الحجر الصحي. وندرس إمكانية توفير الإنترنت في كلية الطب – جامعة البصرة، فضلًا عن الأقسام الداخلية في الجامعة.»

وأكمل «لقد سبق وأن قدمت ايرثلنك 50 طنًا من المواد الغذائية إلى العوائل المتعففة المتضررة من قرار حظر التجوال في سبعة محافظات عراقية، كما قدمت أيضًا البدلات الوقائية إلى الكوادر الصحية العاملة في 8 مستشفيات عراقية. ولن تتوانى عن تقديم المزيد.»

لماذا تقدم ايرثلنك الإنترنت إلى مواقع حجر المصابين بفايروس كورونا ؟

في الوقت الذي توصي به منظمة الصحة العالمية بأهمية تطبيق جميع أساليب الوقاية، مع تشديدها على الحجر الصحي للمرضى، وحظر التجوال الذي طُبق على المواطنين كافة؛ تسلط الضوء أيضًا على أهمية حماية الصحة النفسية أثناء مواجهة الفايروس.

وقال مدير مكتب ايرثلنك في البصرة: «إننا نهدف لتسهيل التواصل بين المرضى في الحجر وذويهم عبر خدمة الإنترنت المجانية والمستمرة. ومما لا شك فيه،أإن الصحة النفسية لها دور فعال في مساعدة المصابين، إذ سيمكن الإنترنت أسر المرضى ومعارفهم من تقديم الدعم النفسي المهم لتخطي المحنة، وتماثل المرضى للشفاء العاجل.»

خطة كوادر ايرثلنك لتفادي الإصابة أثناء عملها داخل مواقع الحجر

تبدأ كوادر ايرثلنك زيارتها إلى مواقع الحجر بحملة تعفير تشمل كافة الأمكان التي سيتم فيها العمل على نصب الأجهزة وتسليك الكابلات. وبعد أن يتم كادر التعفير عمله، يُسمح للكوادر الفنية بالدخول لمباشرة أعمالها التقنية خلال مدة معينة، ثم الخروج لغرض تبديل الكمامات والقفازات، والعودة لإتمام العمل بعد تعفيره مجددًا. مع تواجد مراقبين لمتابعة تطبيق الكوادر الفنية بشروط الوقاية.

يبين مدير مكتب البصرة «عملنا تم بالتعاون مع وزارة الإتصالات العراقية. كما كان لمكتب بريد البصرة دور كبير في إنجاز العمل بالتنسيق مع مديرية اتصال وبريد البصرة، والكادر الهندسي المتوفر في المستشفى الجمهوري. فكانت آلية دخولنا إلى المستشفى سهلة جدًا ولم نواجه أية مشاكل.»

يذكر أن عدد المصابين بفايروس كورونا في العراق بلغ اليوم حوالي 1,478 حالة حسب منصة مراقبة انتشار فايروس كورونا التي أعدتها ايرثلنك. ويتواجد المصابون جميعًا في مواقع الحجر الصحي الموزعة في أنحاء البلاد، لحين تماثلهم للشفاء.